وجه الرئيس اليمين زروال مساء أمس خطاباً إلى الجزائريين لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لعيد الثورة، جدد فيه تمسكه بالتداول على السلطة. في الوقت ذاته، تسلمت الأحزاب الجزائرية مساء أمس رسالة تضمنت موافقة زروال على تأجيل الانتخابات الرئاسية المبكرة من شباط فبراير إلى نيسان ابريل المقبل، وكذلك على رحيل حكومة السيد أحمد أويحيى "في الوقت المناسب". ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يكون ذلك في النصف الأول من كانون الأول ديسمبر. مكاتب الاقتراع وتعهد الرئيس الجزائري في رسالته تقليص عدد مكاتب الاقتراع المتنقلة إلى "أدنى حد ممكن"، وان تكون مكاتب الاقتراع الخاصة ب "أعوان الأمن" أعضاء الأجندة الأمنية من جيش ودرك وشرطة، مفتوحة أمام المراقبين الدوليين وممثلي اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات. وأكد ضرورة أن تتم عملية فرز الأصوات بشفافية وفق ما ينص عليه القانون وبحضور ممثلي اللجنة المستقلة والمراقبين الدوليين، على أن تسلم نسخ من محاضر الفرز إلى ممثلي المرشحين. وأعلن أنه سيصدر تعليمات إلى الإدارة بضرورة احترام القوانين. وقال زروال إن مشاورات ستجرى مع الأحزاب في شأن تشكيل "اللجنة المستقلة".