كابول - أ ف ب - ربطت حركة "طالبان" التي تسيطر على اكثر من 09 في المئة من اراضي افغانستان امس الاربعاء مكافحتها زراعة الأفيون، باعتراف الاممالمتحدة بنظامها، في هذا البلد المنتج الاول للأفيون في العالم. واعلن زعيم الحركة ملا محمد عمر في حديث الى وكالة "بختار" الافغانية الرسمية ان الحركة ستحاول "جديا منع" زراعة الأفيون في افغانستان، في مقابل اعتراف الاممالمتحدة بنظامها. وجاء ذلك غداة تقرير للامم المتحدة أفاد ان "طالبان" تسيطر على نحو 96 بالمئة من مناطق زراعة الأفيون في افغانستان التي انتجت حسب التقرير نفسه، نحو 2100 طن من هذه المادة خلال حصاد 1997-1998، أي بتراجع مقداره 1169 طناً عن التوقعات الاساسية. وعزت الاممالمتحدة هذا التراجع رغم اتساع المساحات المزروعة، الى الظروف المناخية السيئة التي خفضت المحصول. وقال ملا محمد عمر ان سلطات كابول مستعدة للتحرك "لأن وقت حصاد الأفيون حان". وحذر من انه "اذا لم تعترف الاممالمتحدة بإمارة افغانستان الاسلامية فلا شك في ان الحكومة والشعب في افغانستان سيواجهان مشاكل اقتصادية". ومعلوم ان الاممالمتحدة لا تزال تعترف بنظام الرئيس المخلوع برهان الدين رباني الذي اطاحته "طالبان" في 1996. وكانت دول غربية عدة ربطت تغيير موقفها ازاء "طالبان" بالتزام الاخيرة مكافحة انتاج المخدرات وبشكل خاص الأفيون والحشيش وانهاء دعمها المفترض للارهاب وتحسين مواقفها في ما يتعلق بحقوق الانسان لا سيما حقوق المرأة. وقدر التقرير الدولي عائدات انتاج المخدرات بنحو 105 ملايين دولار على المزارعين. ولكنه لم يصلهم في الواقع سوى 69 مليون دولار بسبب الظروف المناخية السيئة. وحسب الخبراء فان "طالبان" تجني ضريبة تبلغ 10 بالمئة على انتاج وبيع الافيون والحشيش.