بعث السير سيريل تاونسند مدير مجلس تعميق التفاهم البريطاني - العربي كابو برسالة الى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت يلفت فيها نظره الى الأحداث الأخيرة في مدينة أم الفحم العربية في اسرائيل. وقال تاونسند في الرسالة التي تلقت "الحياة" نسخة عنها ان المجتمع الفلسطيني في اسرائيل اعلن اضراباً في 29 أيلول سبتمبر احتجاجاً على مصادرة اسرائيل أراضي يملكها سكان أم الفحم. وأضاف:"لقد جاء هذا بعد مواجهة عنيفة في أم الفحم نفسها في 27 أيلول جرح فيها أكثر من 100 فلسطيني على أيدي شرطة الحدود الاسرائيلية. وفي الساعة 11.30 من صباح ذلك اليوم، اقتحمت الشرطة المدرسة الثانوية في المدينة، والقت قنابل غاز مسيل للدموع واطلقت رصاصات مغلفة بالمطاط - ولاحقاً ذخيرة حية - على المدرسين والطلبة. وقد سمع موظفو كابو اليوم وصفاً مباشراً للمشهد الفوضوي وتم اطلاعهم على بقايا طلقات مغلفة بالمطاط وعلب غاز مسيل للدموع في المدرسة. "إن من أخطر نتائج الهجوم، اضافة الى الأذى المادي لسكان أم الفحم، الصدمة من أن هذه الأساليب القاسية يمكن أن تستخدم ضد مواطنين في اسرائيل. في العام 1948، صودر 90 في المئة من الأراضي التي يملكها العرب حول أم الفحم. ويشعر الفلسطينيون الذين بقوا في اسرائيل وصاروا مواطنين اسرائيليين بأنهم ضحايا تمييز بالنظر الى ان اسرائيل سعت الى مصادرة حتى المزيد من أراضيهم". وحضت الرسالة فاتشيت على اثارة المسألة لدى الحكومة الاسرائيلية.