القدس المحتلة - أ ف ب - نقل عن وزير البنى التحتية الاسرائىلي ارييل شارون قوله امس انه حتى اذا اصبح وزيرا للخارجية فإنه لن يصافح الرئىس ياسر عرفات. جاء هذا التصريح في وقت اكد فيه ناطق باسم شارون ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يستعد لتعيينه وزيرا للخارجية. وقال رعنان غيسين الناطق باسم شارون لوكالة "فرانس برس" ان "نتانياهو وشارون على وشك اتخاذ قرار ايجابي في شأن هذا التعيين". الا ان افيف بوشينسكي، الناطق باسم نتانياهو، كان اقل جزما في ما يتعلق بهذه المسألة معتبرا انها "ليست سوى احتمال". واضاف: "لم يتخذ في المرحلة الراهنة اي قرار ولا يزال نتانياهو يشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية". وكان رئيس الوزراء تولى الخارجية اثر استقالة ديفيد ليفي في كانون الثاني يناير الماضي. وافادت الصحف الاسرائيلية ان نتانياهو ينوي تعيين شارون وزيرا للخارجية بهدف تهدئة المستوطنين واليمين المتطرف الذين اقلقهم احتمال ابرام اتفاق مع الفلسطينيين في شأن انسحاب جزئي من الضفة الغربية. ورأت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس ان شارون قد يصوت ضد هذا الانسحاب وبالتالي فإن تعيينه لن يتم على الارجح قبل عملية الاقتراع. وقال شارون لصحيفة "هآرتس" ان "انسحابا حجمه 13 في المئة يشكل تهديدا جديا لاسرائيل". وفي حال تعيينه، سيكون شارون مسؤولا ايضا عن المفاوضات في شأن الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. واضاف انه سيتولى المنصب "بشروطه الخاصة". كذلك اخبر صحيفة "يديعوت احرونوت": "حتى اذا حصلت على منصب وزير الخارجية وادرت مفاوضات مع الفلسطينيين فلن اصافح عرفات". ونقلت الصحيفة عنه قوله انه اذ شغل المنصب سيجتمع مع امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ورئىس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع. وعن المفاوضات قال: "اوصى مسؤولون اميركيون كبار مشاركون في المفاوضات رئيس الوزراء وانا بالبخل في الاتفاقات الموقتة والكرم في اتفاقات الوضع النهائي".