يعترف رئيس اللجنة المنظمة العليا لكأس الخليج الرابعة عشرة في البحرين الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة بأنه كان يتمنى لو أقيمت المباراة بين منتخبي الكويت حامل اللقب والسعودية في الجولة الخامسة والأخيرة من الدورة بدل أن تقام في الجولة الأولى مساء اليوم على استاد البحرين الوطني. ويضيف: "هكذا شاءت القرعة. قد يتضاءل الحماس مبكراً لكن الميزة الأولى هو أن درجة الحساسية ستخبو مبكراً". هي قمة خاصة فعلاً بين منتخبين عملاقين التقيا حتى اليوم 12مرة، ففازت الكويت 6 مرات والسعودية مرتين وتعادلتا 4 مرات. سجل الكويتيون 18 هدفاً والسعوديون 10 أهداف. أعلى نتيجة للكويت 4 -صفر العام 74 وللسعودية 2 -صفر العام 94. ونبقى مع الشيخ عيسى الذي يقول: "تطورت الدورة بشكل واضح وباتت تمول نفسها بنفسها، باستثناء عنصر التحكيم الذي يتدهور. استغرب عدم وجود حكام خليجيين عالميين أمثال الإماراتي علي بو جسيم والسعودي عبدالرحمن الزيد، والخطأ تتحمله الإتحادات المحلية التي ترشح حكاماً ليسوا بالمستوى المطلوب بحجة منحهم الفرصة، وأنا أطالب تالياً بأن نستعين بحكام أجانب". أحمد الفهد ومجاذيف الكويت من جانبه، يقول رئيس الإتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد فهد الأحمد، وهو أيضاً رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي: "فزنا على السعودية في الدورة الأولى العام 70 في البحرين يوم سبت، وفي الدورة الثامنة العام 86 في البحرين يوم سبت أيضاً، وسنفوز في الدورة الحالية غداً اليوم السبت أيضاً. السفينة الكويتية آتت الى البطولة بمجاذيف مكسورة الاصابات عديدة خصوصاً في خط الدفاع، لكن هناك ما يكفي من المجاذيف للأحتفاظ بلقب عزيز. الأفضلية عموماً للسعودية لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي. كنا الأفضل لفترة طويلة ثم فرضت السعودية نفسها في التسعينات وها نحن نعود ثانية... الزمن يتغير، وحتى الخطوط الجوية السعودية غيرت لونها من الاخضر الى الأزرق". ويذكر أن لقبي المنتخبين هما المنتخب الأخضر السعودي والكويتي الأزرق. ويتابع: "يخطئ من يقول إن المباراة نهائي مبكر لأن البطولة تقام بنظام الدوري وكل منتخب يعتبر كل مباراة بطولة قائمة بذاتها. إنها أصعب بطولة خليجية حتى اليوم لأن أوراق 4 من المنتخبات ال 6 مكشوفة باعتبار أننا شاهدنا منتخبات السعودية والإماراتوقطروالكويت في كأس العرب قبل أسابيع قليلة في الدوحة. أما البحرين فهي قوية دائماً على أرضها، وقد حلت ثانية عامي 70 و86 ويفترض أن تكون نوعية مبارياتها التجريبية مثمرة. وبالنسبة الى منتخب عمان، ورغم أن معدل أعمار لاعبيه متدنٍ جداً فإنه منتخب مجرب لأنه شارك في بطولة العالم للناشئين والشباب". ويضيف أحمد الفهد: "التكهن بالنتائج صعب وهناك مفاجآت بالتأكيد واللعب مكشوف حتى أنني قادر على تسمية جميع التشكيلات الأساسية... هناك من يقول أن في الدورة وجوهاً جديدة كثيرة وأن المنتخبات تُعد لمونديال 2002 وهذا غير صحيح، وإلا لما تم تدعيم جميع المنتخبات بلاعبي الخبرة من دون إستثناء، وهذا ما لجأت اليه الإماراتوقطر مثلاً بعد كأس العرب. القول ليس تبريراً في حال الإخفاق". ويكشف أحمد الفهد: "دورتنا تطورت على أكثر من صعيد ويبقى أن تفرض فيها الفحوصات الخاصة بالمنشطات حتى تأخذ دوراً حضارياً وتصبح رديفة لبطولات العالم باعتبار أنها تجربة على طريقنا الى العالمية. سأطرح الفكرة على المؤتمر العام للدورة ولن تلقى معارضة، وهي تتماشى مع حملة اللجنة الأولمبية الدولية ضد المنشطات التي ستجتمع الشهر المقبل في لوزان لهذا الغرض بالذات، وستلغى أي لعبة من البرنامج الأولمبي إذا لم يقم الإتحاد الدولي الخاص باعتماد الفحوصات في جميع مسابقاته". عموماً، النقص في الصفوف الكويتية ينحصر في عدم وجود صانع ألعاب بديل لعبدالله وبران، نجم خليجي 13، لأنه لا يزال مصاباً، وفي استمرار غياب نجوم الدفاع كالهندي والدوخي، علماً بأن البنيان شفي لكنه لم يخض مباريات تجريبية كافية، فضلاً عن إصابة أسامة حسين بكسر في أنفه. ويحرس خالد الفضلي المرمى الكويتي، وأمامه جمال مبارك ونهير الشمري وعلى الجانبين حسين الخضري وأحمد المطيري، وفي الوسط بدر حجي وفواز مرزوق وعصام سكين وناصر العمران عادل يوسف أو هاني الصقر، وفي الهجوم جاسم الهويدي وبشار عبدالله وربما أيضاً حمد الصالح وفرج لهيب. ويعتبر بشار نجم المنتخب حالياً. من يرشح الثنيان؟ وفي الجانب السعودي الفائز بكأس العرب حديثاً، فإن التكتم مسيطر والكلام ممنوع والاوراق مكشوفة... الدعيع في حراسة المرمى، وأحمد الدوخي شلية والخليوي وعبدالله سليمان وحسين عبدالغني في الدفاع، وابراهيم ماطر وخميس العويران وسعد الدوسري ويوسف الثنيان خالد التيماوي في الوسط، وابراهيم السويد وعبيد الدوسري هداف كأس العرب في الهجوم. ويرشح الثنيان، قائد المنتخب السعودي 35 عاماً الفريق الذي ينجح في تجاوز العوامل النفسية للفوز بالكأس. وهو يعترف بأن المسابقة لا تعترف بالمستويات وأن التاريخ يشهد بذلك. وحول استعدادات المنتخب الأخضر يقول الثنيان: "لا يكفى الأعتماد على الاستعدادات للتنبؤ بهوية البطل، واستعدادنا جيد... هناك مفاجأة قد نقدمها وتتمثل في مهاجم جديد هو عبدالله الشيحان مهاجم منتخب الشباب وهداف كأس الإتحاد السعودي المنضم حديثاً الى المنتخب. إنه لاعب موهوب يسير على خطى عبيد الدوسري". وعن مباراة اليوم يقول: "نعرف بعضنا حق المعرفة واعتقد بأن الفائز باللقاء سيمضي قدماً في المسابقة". قطروعمان يتوقع الكثيرون فوز قطر لأن منتخبها أعلى كعباً من مختلف الزوايا: له خبرة ويضم أكثر من نجم معروف، والصفوف باتت مكتملة، خصوصاً في الدفاع والهجوم بانضمام رائد يعقوب وجاسم التميمي ومحمد سالم العنزي. أما منتخب عمان فيمثله 16 لاعباً من منتخبي الناشئين والشباب، وهناك 4 لاعبين فقط تخطوا سن الثالثة والعشرين. وفاز القطري حتى اليوم في دورات الخليج 10 مرات مقابل مرة واحدة "تاريخية" هي جميع مباريات العمانيين في الدورات، وكانت العام 88 في الرياض 2 -1، وحقق القطري أعلى فوز 4 -صفر العام 74، وسجل القطريون 31 هدفاً والعمانيون 7 أهداف. ويتوقع مهاجما قطر مبارك مصطفى والعنزي الفوز بنتيجة 2 -صفر و3 -صفر على التوالي. لكن مدافع عمان خير خادم 23 عاماً يخالفهما الرأي ويقول: "سنودع المركز الأخير اعتباراً من الدورة الحالية". ويتعهد مدرب عمان البرازيلي فييرا باحتلال أي مركز باستثناء المركز الأخير. من جانبه، قال مدرب منتخب قطر لويس غونزاغا 18 عاماً: "لا اعرف لماذا تهاجمني الصحافة القطرية...لقد قدت المنتخب الثاني في كأس العرب الاخيرة، وبت اعرف اللاعبين اكثر واكثر. صفوف الفريق مكتملة، واعتقد بأننا سنحقق نتائج جيدة". متفرقات - وصل امس الى المنامة جواً الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية، رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة القدم الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، حيث حضر مهرجان الافتتاح. كما وصل براً عن طريق جسر الملك فهد بن عبدالعزيز رئيس البعثة السعودية الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز. - قرر لاعبو المنتخب السعودي الصيام عن الكلام كلياً فضلاً عن مدير المنتخب فيصل عبدالهادي... وتساءل البعض: هل هو نوع من الغرور؟ أم أنه تنفيذ لتعليمات صارمة من مسؤولي المنتخب؟ - أنهت لجنة الحكام إجتماعها الأول برئاسة ممثل الفيفا السويدي لارسن. وأعطيت تعليمات للحكام المشاركين بتنفيذ جميع قرارات الاتحاد الدولي خصوصاً لجهة العرقلة من الخلف وتحديد عدد الجالسين على مقاعد الاحتياط وهو 7 لاعبين و8 إداريين. وقد حل الحكم القطري علي الخليفي في المركز الأول في اختبارات كوبر للياقة البدنية. وستعلن أسماء حكام المباريات في التاسعة من صباح كل يوم. - أدى رئيس الإتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ آحمد فهد الأحمد الصباح العمرة قبل إنطلاق البطولة بيوم واحد على غرار ما كان يفعله والده الراحل الشيخ فهد الأحمد. ولدى سؤاله قال الشيخ أحمد: "تفاءلوا بالخير تجدوه"! - مبارك مصطفى، نجم الهجوم القطري وأحد أخطر اللاعبين في الخليج تلاحقه الإصابات باختلاف أنواعها. فقد شكا صباح امس من ألم حاد في أضراسه، وهو لا يزال يخشى من غضروف الركبة. وطلب من مبارك أن يشعل البخور باستمرار، فأقسم أنه يقوم بذلك بشكل شبه يومي!