قال أمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أن تطورات قضية الحدود مع قطر المعروضة الآن على محكمة العدل الدولية، "تؤكد الحق البحريني وتدعم حقوقنا التاريخية الراسخة". وأعلن الشيخ عيسى في حديثه الى "الحياة" أن البحرين تتطلع الى "علاقات طيبة" مع ايران تساهم في تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة. ورأى أن أهم التحديات أمام مجلس التعاون الخليجي هو "كيفية دخول القرن الحادي والعشرين ككتلة خليجية واحدة قادرة اقتصادياً على التعامل مع عصر العولمة ومجالاته المختلفة". وأعرب عن أمله في أن يصل المجلس الى "التكامل التام في كل المجالات وبخاصة ما يتعلق بالتكتل الإقتصادي الخليجي المطلوب والضروري". نص الحديث في الصفحة 4. وأوضح أن مجلس الشورى البحريني "يؤدي دوره الآن كشريك للحكومة في صياغة القرار واتخاذه"، وأن نظام الشورى "في تطور مستمر". وأضاف أن بلاده تأثرت كثيراً بتدني أسعار النفط مشيراً الى تقليص الإنفاق الحكومي واتباع سياسة تقشفية في هذا المجال. لكنه أبدى إطمئناناً الى الوضع الإقتصادي، مؤكداً العمل على تنويع مصادر الدخل القومي. وأوضح أن ثمة مشاريع كثيرة مستقبلية يمكن أن تستوعب أعداداً كبيرة من الشباب الخريجين . ورحب بما قررته بريطانيا من قوانين واجراءات "في اطار التشديد وقطع الطريق على مرتكبي جرائم العنف والإرهاب الذين يحاولون الحصول على ملاذ آمن في أي مكان في العالم". وشدد على أن البحرين بخير "وستظل بخير بفضل تكاتف أبنائها وتلاحمهم في مواجهة الأزمات والأوقات الصعبة". وأشار الى أن تجربة الأحداث الأخيرة في بلاده أظهرت بجلاء رفض الجميع "أعمال العنف والإرهاب الدخيل على مجتمعنا وبلادنا". ورأى الشيخ عيسى أن تطبيق العراق القرارات الدولية سيؤدي الى استعادته مكانته العربية والدولية ورفع الحظر عن شعبه. وعن وجود اليد العاملة الاجنبية في البحرين قال الشيخ عيسى: "نحن دول ومجتمعات نامية، ولذلك كان لا بد من الاستعانة بالعمالة الأجنبية للمشاركة في بناء أهدافنا التنموية وتحقيقها، والعمالة الأجنبية تعمل في إطار التزام اجراءاتنا وقوانيننا، ونعتقد بأن الخبرات الأجنبية أدت دورها جيداً في دفع جهود التحديث والنهضة. واليوم فإن دول المنطقة بما لديها من خبرات وطنية مؤهلة، تقوم بعملية الاحلال التدريجي بما يحقق مصالحها".