طرابلس - رويترز، أ ف ب - رفضت ليبيا اتهامات أميركية وبريطانية باضاعة الوقت في قضية لوكربي. وأكدت انها تنتظر ايضاحات في شأن اقتراحاتها المتعلقة بمحاكمة المتهمين الليبيين في القضية في هولندا. وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية الليبية بثه التلفزيون الليبي ليل الثلثاء - الاربعاء ان ليبيا ليست مسؤولة عن التأخير. وطلبت الولاياتالمتحدةوبريطانيا من دول افريقية وعربية ممارسة ضغوط على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي حتى يسلم الليبيين المشتبه بهما في حادث تفجير طائرة ركاب أميركية فوق لوكربي في اسكتلندا قبل حلول الذكرى العاشرة للحادث في 21 كانون الأول ديسمبر المقبل. وأوضح بيان وزارة الخارجية الليبية انها "تعبر عن دهشتها لهذا التناغم بين التصريحات البريطانية والاميركية مما يؤكد ما سبق ان نبهت اليه من ان ما يسمى المبادرة البريطانية - الاميركية ما هي إلا خدعة مرتبة ومتفق على مراحلها لتضليل المنظمات الدولية والاقليمية والرأي العام وهي عبارة عن خطة لتشديد العقوبات". وكانت الوزارة ترد على تصريحات أدلى بها الاثنين وزير الخارجية البريطاني روبن كوك وأوضح فيها ان لندن ردت بالايجاب على 11 من أصل 12 من ضمانات طلبتها ليبيا لبدء محاكمة لوكربي ولكن "صبر بريطانيا بدأ ينفد في شأن تسليم المشتبه فيهما" في هذا الحادث. وأضاف البيان الليبي ان "هذه التصريحات تتجاهل بشكل متعمد الخطوات الايجابية التي قامت بها ليبيا من اجل التعامل مع العرض البريطاني - الاميركي على رغم أنها لم تشارك في وضعه وتحفظاتها الكثيرة على بعض بنوده". وأشار الى ان طرابلس أوفدت فريقاً قانونياً الى الأممالمتحدة للبحث في ضمانات اجراء محاكمة عادلة وأن الفريق قضى هناك ثلاثة أسابيع حصل خلالها على بعض الايضاحات التي علقت عليها ليبيا وطالبت بايضاحات اضافية. وذكر البيان ان طرابلس لا تزال تنتظر الرد. واعتبر البيان ان "اشارة وزير الخارجية البريطاني الى ان صبر بلاده قد بدأ ينفد تتجاهل ان صبر الشعب الليبي والمنظمات الدولية والاقليمية التي تسانده هو الذي بدأ ينفد للظلم الواقع على الشعب الليبي نتيجة العقوبات الظالمة". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت حضت ليبيا على ان تقبل الاقتراح الاميركي - البريطاني بسرعة. ورأى البيان الليبي في "التصريحات البريطانية والاميركية محاولة مدبرة لتهيئة اجواء غير صحيحة للمراجعة الدورية للعقوبات" اليوم الخميس. يذكر ان الاممالمتحدة تفرض منذ العام 1992 حظراً جوياً على ليبيا بسبب رفضها تسليم اثنين من رعاياه في حادث لوكربي. يوغوسلافيا من جهة أخرى، أفاد التلفزيون الرسمي الليبي ان القذافي تسلم الثلثاء رسالة من الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش في شأن آخر تطورات الازمة في كوسوفو. وأضاف التلفزيون ان الرئيس اليوغوسلافي تطرق في رسالته الى "تطبيع الوضع في كوسوفو وعودة اللاجئين الى قراهم". وأكد ان "الحل السلمي لمشاكل المنطقة هو في صالح جميع الشعوب". واشاد بدعم القذافي لبلغراد خلال الازمة مع حلف شمال الاطلسي. وكان الزعيم الليبي وجه في نهاية ايلول سبتمبر رسائل عدة الى عدد من الهيئات الدولية رافضاً حق الحلف الاطلسي في التدخل في "صراع داخلي" في كوسوفو. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا الثلثاء في بروكسيل ان الحلف قرر الابقاء على قواته العسكرية في حالة تأهب للتدخل في يوغوسلافيا لكنه استبعد شن غارات جوية في الظرف الحالي. وتزامن الاعلان عن رسالة ميلوشيفيتش الى القذافي مع نهاية زيارة قام بها وفد يوغوسلافي برئاسة نائب رئيس الوزراء زوران ليليتش الى طرابلس استغرقت أربعة أيام. وترأس ليليتش مع وزير الصحة الليبي سليمان الغماري اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون التقني والعلمي.