مرسيليا فرنسا - أ ف ب - عثر صياد سمك عرض البحر قبالة شواطئ مدينة مرسيليا جنوب على سلسلة فضية لساعة تحمل اسم الطيار الكاتب الفرنسي انطوان دي سان اكزوبيري، مؤلف رواية لو بتي برنس الامير الصغير، الذي فقد في تموز يوليو 1944 اثناء رحلة استطلاعية. وقال المدير العام لشركة "كوميكس" المتخصصة في عمليات البحث في البحار، جرمان هنري دولوز أول من امس في مرسيليا "ان السلسلة تحمل اسم انطوان دي سان اكزوبيري واسم زوجته الارجنتينية كونزويلو". واوضح انها كانت تحمل ايضاً عنوان ناشر "الامير الصغير" باللغة الانكليزية "ريمان اند هيتشكوك - نيويورك" واضاف "انها على الارجح هدية قدمها له ناشروه عندما كان مقيماً في نيويورك اثناء الحرب". والسلسلة موضوعة حالياً في مكان آمن، في خزنة كوميكس في مرسيليا. واختفى سان اكزوبيري الذي كان قائدا للقوات الفرنسية الحرة بعد استدعائه للخدمة العام 1943، في 31 تموز يوليو 1944 وهو في السن ل 44. وكان اقلع من مدينة باستيا في كورسيكا في مهمة استطلاعية فوق جنوب شرق فرنسا التي كانت محتلة وذلك قبيل الانزال الذي قام به الحلفاء في منطقة بروفانس. واسقطت المدفعية الالمانية طائرته المزودة بمحركين ومن طراز "لايتينغ بي-38" ولم يتم العثور عليها حتى الآن. وبعد العثور على السلسلة، اطلقت عمليات في دائرة تبلغ مساحتها 100 كيلومتر حول مكان السلسلة للعثور على حطام الطائرة ولكنها لم تؤد الى اي نتيجة حتى الان. وقالت المسؤولة عن الاتصالات في شركة كوميكس، ميشال فروكتوس ان عمليات البحث قد لا تؤدي الى اي نتيجة موضحة ان "من الممكن ان تكون سمكة ابتلعت السلسلة وتركتها في مكان آخر بعد نفقها". وفي العام 1992، قام "المعهد الفرنسي للابحاث من اجل استثمار البحر" بحملة للعثور على حطام الطائرة في خليج "آنج" قبالة شواطئ نيس، لكنها فشلت. وكان سان اكزوبيري، الشاعر والصحافي والروائي الملقب "سانت-اكز" استقى في تجاربه كطيار في شركة "ايروبوستال" البريد الجوي وفي مغامراته ورحلاته البعيدة ومن الحرب العالمية الثانية، المواد لعمله الادبي ومن مؤلفاته "كورييه سود" بريد الجنوب العام 1929 و"فول دو نوي" رحلة في الليل العام 1931 و"تير دي زوم" ارض البشر 1939 و"بيلوت دي غير" طيار حربي 1942. اما اشهر مؤلفاته فكتاب "الامير الصغير" الذي نشر العام 1943 وتمت ترجمته الى العديد من اللغات.