في حين استبعد إسلاميون مصريون أن يكون صلاح محمد السعيد الذي قُتل قبل يومين في تيرانا مات منتحراًَ بحسب ما رجّحت الشرطة، قالت مصادر مصرية مطلعة أن السعيد عضو في "جماعة الجهاد" وأن دوره لم يبرز سوى بعد خروجه من مصر. وقالت انه شارك في القتال في البوسنة ضد الصرب. وذكرت المصادر أن السعيد خرج من مصر قبل نحو عشر سنوات وتنقل بين دول عدة ثم انضم إلى "كتيبة المجاهدين العرب" في البوسنة وخرج من هناك مع مئات من الاصوليين العرب إثر اتفاق دايتون. وأشارت الى أنه اتجه الى ألبانيا تحت غطاء العمل في إحدى مؤسسات الإغاثة وساهم في إعداد أماكن لإيواء عناصر أخرى قدمت الى البلد نفسه. ونفى إسلاميون مصريون مقيمون في الخارج - في اتصالات هاتفية - أن يكون السعيد اطلق النار على نفسه، مثلما رجّحت الشرطة.، وأكدوا أن "الإسلاميين يقاتلون حتى الموت ولا ينتحرون كون الانتحار محرماً شرعاً". واتهم هؤلاء الشرطة الألبانية بقتل السعيد "في إطار حملة تنفذ بناء على طلب الولاياتالمتحدة"