مع بدء مؤتمر الانتربول في القاهرة بمشاركة 150 دولة لمدة ستة أيام، تبدو معها المنظمة العالمية لملاحقة المجرمين الدوليين أكثر انفتاحاً واعلاماً واعلاناً. وأقرّ المؤتمر في القاهرة استخدام الحمض النووي في البحث الجنائي والاتفاق على قاعدة معلومات جديدة لمكافحة سرقات السيارات، والكشف عن أي سيارة مسروقة من دولة الى دولة أخرى خلال دقيقتين بواسطة أحدث الأجهزة المتقدمة. وستعمد المنظمة الدولية للشرطة الجنائية إلى اعتماد ملصقات ومعلومات ستوزع في انحاء العالم تبرز صورة المتهم واسمه ونوع جنايته وتاريخ ومكان ولادته وطوله ولون شعره والعينين وجنسيته والبلد الذي يطلب تسليمه ونوع الجناية المتهم بها. ومن المطلوبين العشرة الذين وزعت منظمة الانتربول صورهم ومعلومات عنهم ليزا ماري سميث البريطانية التي هربت من تايلاند بعدما حكم عليها بتهمة حيازة المخدرات وهي في طريقها إلى اليابان، وقبض عليها لدى تفتيش حقائبها في 1996 وهي تواجه 15 عاماً في السجن. والمتهم ايغوجيو رغادزي ضابط استخبارات روسي متهم بمحاولة قتل إدوارد شيفاردنادزه رئيس جورجيا في 1995. وتحاول منظمة الانتربول السير على خطى مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف. بي. اي في نشر وتوزيع معلومات وبيانات تفصيلية عن المطلوبين في تقرير موجز أحمر اللون للقبض عليهم تماماً كپ"المعلومات الحمراء" التي أدت إلى القبض على كارلوس. معلوم ان الانتربول شرطة دولية تمتد وتنتشر في أنحاء العالم. لها مكتب رئيسي في الأمانة العامة في مدينة ليون الفرنسية حيث يعمل أكثر من 80 ضابطاً من أكثر من 50 بلداً، إضافة إلى 30 مدني يقومون باتصالات يومية مع 177 عضواً في المنظمة من دول العالم لمحاربة تهريب المخدرات وقمع الجريمة المنظمة والقبض على المجرمين الدوليين.