دعا الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، في اليوم الثاني من زيارته لسيول الى ارساء دعائم جديدة للعلاقات مع كوريا. وكان رئيس الوزراء الكوري كيم دي جونغ أقام ظهر أمس حفلة غداء تكريماً للأمير عبدالله والوفد المرافق. ورحب رئيس الوزراء الكوري في كلمة ألقاها بزيارة الأمير عبدالله منوهاً "بمستوى العلاقات بين البلدين الصديقين منذ إقامة علاقات ديبلوماسية بينهما في 1962". وقال "إن منطقة الشرق الأوسط مهمة للأمن والسلام والاقتصاد العالمي. ونحن نعتبر المملكة العربية السعودية اهم دولة في هذه المنطقة لأنها مركز للاسلام وقائدة للأمة الإسلامية". وعبر عن سعادته للجهود التي بذلها الأمير عبدالله لحل المشكلة التي برزت بين سورية وتركيا. واعتبر جونغ الزيارة فرصة جيدة لأن يتقدم "بالشكر والتقدير للمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لكوريا في السنوات الماضية، والشعب الكوري يتذكر مواقفكم ومساعداتكم"، منوهاً بأن الكوريين "منذ 1970 سافروا للعمل في المملكة". وقال "ان كوريا الجنوبية تعاني اليوم ازمة اقتصادية، وتنصب كل الجهود الحكومية وكذلك جهود الشعب الكوري للخروج من هذه الازمة"، وأعرب عن ثقته "بأن المملكة العربية السعودية ستقف معنا للخروج من هذه الازمة في اطار التعاون الجيد الذي يربط بين بلدينا. وانا على ثقة بأن هذه الزيارة ستقوي اواصر الصداقة بين شعبينا وحكومتينا". من جهته شكر الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كيم دي جونغ والشعب الكوري وقال: "اننا اذ نقدر لكم ما عبرتم عنه في كلمتكم من اشارات كريمة تجاه بلادي حكومة وشعباً، لنبادلكم المشاعر نفسها ونتطلع معكم دائماً نحو ترسيخ التعاون المثمر بين بلدينا الذي قام على قواعد واسس متينة تزداد رسوخا على مر الايام". وأضاف: "ان الايجابية التي اتسمت بها محادثاتي مع دولة رئيس الوزراء الكوري هي خير دليل على رغبتنا المشتركة في إرساء دعائم جديدة للعلاقات الثنائية في الحقلين السياسي والاقتصادي، ويحدوني الامل ان تضيف زيارتي الحالية لبلدكم الصديق لبنة جديدة في صرح هذه العلاقات".