للتدليك "المساج" اثر ايجابي في النفس والجسم. ويعمل في بداية الامر على تقليل سعة الاوعية الدموية ثم لا يلبث ان يزيدها اتساعاً وينشط الدورة الدموية فيها. وتأثيره في الاوعية اللمفاوية لا يقل اهمية عن تأثيره في الاوعية الدموية اذ انه يسهل وينشط نقل الترسبات المتبقية من عملية التمثيل الغذائي في الانسجة Metabolism، لتصل بواسطة الدورة الدموية الى المصافي الخاصة بتصفيتها وطردها الى خارج الجسم كالرئتين والكليتين والامعاء. كذلك يقوم التدليك بتنشيط عملية تزويد الانسجة بالمزيد من الدم او الغذاء وبذلك يساعد في الحفاظ على سلامتها ويزيد من طاقتها للقيام بالاعمال غير الفيزيولوجية. ومن ناحية اخرى فان للتدليك مهمة ثانية وهي انه يساعد في حل التجمعات الدهنية المتركزة تحت بطانة الجلد ويسهل بذلك حرقها والتخلص منها بالالعاب الرياضية. وهناك تأثير بالغ للتدليك على الاحشاء الداخلية كالقلب والرئتين والجهاز الهضمي وذلك عن طريق تنشيط الدورة الدموية والانعكاسات العصبية. وبما ان التدليك يجري على سطح الجلد فان بين هذا السطح وبطانته والاحشاء الداخلية شبكة من الاعصاب، وهكذا فان بعض الآلام الداخلية والاضطرابات الصحية تزول بواسطة التدليك الذي يرسل الانعكاسات العصبية بواسطة الدماغ الى النقاط المصابة. وهناك اصابات مؤلمة في الجسم نتيجة قلة تدفق الدم اليها، وبعملية الضغط - من قبل اخصائي التدليك - على هذه الاماكن يزداد تدفق الدم اليها وبذلك يخف الألم تدريجاً. كذلك فان برودة القدمين تزول بطريقة الانعكاس العصبي وتصبح دافئة اذا ما جرى تدليك الكتف لمدة خمس دقائق مثلاً. كما ان تدليك الاقدام بصورة عامة يؤدي بواسطة الانعكاسات العصبية الى تنشيط الدورة الدموية في الدماغ وبالتالي تنشيط اعماله الذهنية وزوال الانقباضات النفسية. ولتنشيط الدورة الدموية في القدمين، من الممكن ممارسة المعالجة بالماء يومياً وذلك بالخوض في الماء البارد داخل مغطس على ان تدفأ القدمان بعد ذلك جيداً. كما يمكن استعمال حمام القدمين المتعاقب وذلك بوضع القدمين في الماء الساخن لمدة خمس دقائق ومن ثم رفعهما وتغطيسهما بالماء البارد لمدة خمس ثوان، وتكرر هذه العملية بضع مرات تجفف بعدها القدمان جيداً وتدفأن. وكثيراً ما ترافق برودة القدمين امراض لا علاقة لها بالظاهر ولكنها لا تشفى الا بمكافحة البرودة وازالتها من القدمين نهائياً. وقليل منا يدرك ان برودة القدمين لا تسببها عوامل خارجية بل قد تكون الاسباب كامنة في الجسم نفسه او طبيعة خاصة موروثة. واكثر الناس لا يكترث للبرودة المزمنة في القدمين لعدم ادراك خطورة ما قد ينشأ عنها من اضرار صحية جسيمة في اعضاء الجسم واحشائه. وهذه بعض الامثلة لمشاكل صحية ناتجة عن برودة القدمين والتي من السهل جداً تفاديها: - النزلات الشعبية في الصدر او النزلات المعوية في الامعاء وما يصحبها من اسهال وسوء هضم وغيره. - الاصابة بفقر الدم او الانيميا. - الزكام المستمر والربو الصدري وكذلك الصداع المزمن خصوصاً عند النساء. - فقدان الشهية. - الصداع النصفي او الشقيقة "مايغرين" وكذلك خمول الفكر. هل تعلم؟ - ان الطفل الصغير يفقد الكثير من حرارة جسمه من خلال رأسه وقدميه الصغيرتين، فاذا ما دفيء هذان الجزءان يبقى الطفل معافى؟ - لتفادي برودة القدمين يجب الاكثار من تناول الغذاء النباتي النيء - غير المطبوخ - والاقلال من الملح وتجنب الامساك. - ان مقولة "البرد هو اساس كل علة" فيها كثير من الصحة. شراب الزنجبيلGinger وهذه وصفة شراب ساخن يبعث الدفء في انحاء الجسم. المقادير: 1 كوب ماء. 1 ملعة صغيرة بودرة الزنجبيل. نصف ملعقة صغيرة قرفة. 1 ملعقة كبيرة جوز مدقوق. الطريقة: يغلى الماء ويضاف اليه الزنجبيل ويترك على نار هادئة، ثم يصفى. يضاف الجوز والقرفة ويشرب ساخناً مع اضافة قليل من العسل او السكر حسب الرغبة. من الممكن استبدال بودر ة الزنجبيل بقطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج مع تقطيعها الى شرائح يسهل استخراج عصيرها في الماء.