يعود السناتور الأميركي جون غلين وهو في السابعة والسبعين من عمره الى الفضاء بعد 36 عاماً على رحلته الأولى في 1962 كأول أميركي دار حول الأرض ثلاث دورات على متن المركبة "ميركوري" قبل أن يهبط بها في الأطلسي. الخميس المقبل يعيد التاريخ نفسه مع جون غلين ويتحقق الحلم مع قليل من المخاطرة والمثابرة وشيء من الرومانسية. وتؤكد وكالة ناسا الفضائية الأميركية ان الرحلة التي ستبدأ في 29 من الشهر الجاري تتعلق بمهمة علمية. فالتجارب التي سيقوم بها غلين أثناء الرحلة مخصصة لفهم أفضل لعملية التقدم في السن حيث ان رواد الفضاء يعانون في حال انعدام الوزن، من عوارض صحية عدة شبيهة بتلك التي يعاني منها المسنون. وسيحمل مكوك الفضاء الأميركي ديسكفري أيضاً رائد فضاء من وكالة الفضاء الأوروبية واسباني يدعى بدرو دوكي وياباني هو شياكي موكاي من وكالة الفضاء اليابانية. وسيقوم طاقم المكوك الذي يحمل 6 رواد فضاء اضافة الى غلين ب 83 تجربة علمية في المختبر "سبايسهاب" الذي سيكون على متن المركبة الفضائية. وفي الفضاء سيطلق المرصد سبارتان لدرس تاج الشمس ولا سيما الانبعاثات على سطحها وجمع بيانات جديدة عن النظام الشمسي والمجرات البعيدة وبقايا النجوم التي شهدت انفجارات. تكنولوجيا جديدة لاجراء أبحاث خاصة في طب الشيخوخة. والملايين سيشاهدون التاريخ يكرر نفسه مع جون غلين الذي يتبع نظام حمية يومياً ويمشي ميلين، بعدما عمل في البحرية الأميركية مقاتلاً وطياراً. وسيناتور ولاية اوهايو "الشاب" المسن متزوج من آنا مرغريت منذ 55 عاماً هو أول متقاعد يسافر الى الفضاء الخارجي في رحلة تستغرق تسعة أيام وهو يحمل قرص كمبيوتر جمع أكثر من نصف مليون بطاقة حب ودعاء بامضاء طلاب مدارس من جميع انحاء العالم.