بيروت - "الحياة" - في اليوم الاول من العقد الثاني من الدورة العادية للمجلس النيابي وفي جلسة تعتبر الاقصر هذه السنة استغرقت نحو سبع عشرة دقيقة، زكّى المجلس اعضاء هيئة مكتبه الثلاثة وامين سره واعضاء لجانه النيابية الثلاثة عشرة. وفيما لم تأت الانتخابات بجديد وبقي الوضع على حاله، سجّل انسحاب النائب جميل شماس من لجنتي الاقتصاد والتخطيط ليحل محله النائب هاغوب دمرجيان. وغاب عن الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي وصل متأخراً الى ساحة النجمة. وقبيل ترجله من سيارته فوجىء بالنواب يغادرون. فاستفسر من احدهم. ولما أبلغه بانتهاء الجلسة أكمل طريقه. ثم بدأت عملية الانتخاب، فبقي امينا السر أيمن شقير وكميل زيادة والمفوضون الثلاثة جاك جوخادريان وعبدالرحمن عبدالرحمن وميشال موسى، اذ لم يترشح احد ضدهم، ليشكلوا مع بري ونائبه ايلي الفرزلي هيئة مكتب المجلس. وفي انتخابات اللجان، طلب النائب شماس الانسحاب من لجنتي الاقتصاد والتخطيط بحجة انه لم يتمكن من ان ينتج في الاولى ولا وظيفة للثانية. عندها مازحه بري "شو واعدينك بشي وزارة؟". أجابه ضاحكاً "لا". وعقب بري "رح طمنك وعدهم لك مثل وعد ابليس بالجنة والله". ولاحقاً عقدت كل لجنة اجتماعاً على حدة وجددت جميعاً لرؤسائها ومقرريها. وقبيل تلاوة محضر الجلسة والتصديق عليه ورفعها، لفت بري الى موضوع المجلس الوطني للاعلام "المؤلف من عشرة اعضاء خمسة منهم يختارهم مجلس الوزراء والخمسة الآخرون ينتخبهم المجلس النيابي. وكان انتخب انطوان كرم ومنصور الرحباني وفوزي معلوف وناصر قنديل ومروان شلق". وسأل بري النواب "هل تريدون ان يطرح هذا الموضوع الآن أو يؤجل الى جلسة لاحقة؟"، فتمنى الرئيس حسين الحسيني تأجيل الامر لان الموضوع الاعلامي ككل يحتاج الى اعادة نظر. ونزلت رئاسة المجلس عند هذا التمنّي.