يتوجه اعضاء الكنيست ال 12 من العرب الى عمان نهاية الشهر الجاري في زيارة للأردن لمحادثات مع نائب الملك ولي العهد الأمير الحسن ورئيس حكومته الدكتور فايز الطراونة حول تطورات عملية السلام والعلاقات العربية مع فلسطينيي الپ48. وقال عبدالوهاب الدراوشة ان هناك ترتيبات لزيارة دمشق قريباً "لاعلان تضامننا مع الشعب السوري وقيادته ضد التهديدات التركية والاسرائيلية"، واعتبر في ندوة نظمها مكتب "الحياة" في القاهرة اول من امس وضمت اربعة من اعضاء الوفد خلال أول زيارة لهم مجتمعين لدولة عربية، ان لقاء الوفد مع الرئيس حسني مبارك هو "اول لقاء للنواب العرب مع زعيم عربي" تنشر الندوة لاحقاً. وكشف ان اعضاء الوفد طلبوا من الرئيس مبارك "المساعدة في فتح ابواب عواصم عربية لا تزال موصدة امامنا للمساهمة في التواصل الذي نسعى اليه مع اخواننا العرب". وقال وليد صادق عضو الكنيست: "اسرائيل ظلمتنا، ونظم عربية كثيرة ظلمتنا أكثر"، فيما اعتبر طلب الصانع ان هناك "دولاً عربية ساعدت اسرائيل على طمس هويتنا" وكشف انه قدم مشروعي قانونين للكنيست يطلب الاول تغيير النشيد الوطني اليهودي لمراعاة وجود عرب يشكلون 20 في المئة من السكان، ويطلب الثاني تغيير علم الدولة واستبدال نجمة داود بحمامة السلام. وأكد اعضاء الكنيست الأربعة أن فلسطينيي الپ48 "عرب حافظوا على الأرض والعقيدة، ولا يستطيع أحد أن يزايد على هويتهم وعروبتهم". وأوضحوا أن تأييدهم لپ"أي" اتفاق فلسطيني - اسرائيلي تسفر عنه اجتماعات "واي بلانتايشن" في الولاياتالمتحدة وتصويتهم في الكنيست لصالحه يعزى الى ان "تنازل حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة مثل حكومة بنيامين نتانياهو عن أي قطعة أرض يكسر نظرية اليمين المتطرف في أرض اسرائيل الكبرى ما سيؤثر بالتالي في فكر اليسار الاسرائيلي". ورفض الاعضاء اعتبار زيارتهم للدول العربية "تطبيعاً" عربياً اسرائيلياً "نحن نمثل جمهورنا العربي ولا نحمل رسائل من السلطات او من الكنيست" وتساءل احدهم: "هل يطبع العربي مع نفسه"؟