وجهت القاهرة دعوة للأعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلية لزيارتها ولقاء الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية عمرو موسى. وتعتبر هذه الدعوة الأولى من نوعها منذ اقامة علاقات ديبلوماسية بين مصر وإسرائيل في العام 1979. وتأتي زيارة اعضاء الكنيست عددهم 10 الى القاهرة، التي ينتظر أن تبدأ يوم الجمعة المقبل، قبيل انعقاد جلسة الكنيست يوم 19 الجاري التي سيتم خلالها البحث في حل الكنيست الاسرائيلية. كما تتزامن مع القمة التي يرعاها الرئيس الاميركي بيل كلينتون لكل من الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في ضوء المحادثات التي اجرتها وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت ومنسق عملية السلام دينيس روس اخيراً مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. ويلتقي الرئيس مبارك واعضاء الكنيست يوم السبت المقبل بحضور السفير المصري لدى اسرائيل محمد بسيوني للبحث في الخطوات التي يمكن اتخاذها على المسار الفلسطيني والمسارين السوري واللبناني. وقد دعي الاعضاء السادة: عزمي بشارة، هشام محاميد، صالح سليم، أحمد سعد، عبدالوهاب الدراوشة، طُلب الصالح طريف، رفيق الحاج يحيى، وليد صادق، عبدالملك دهامشة. وربط مراقبون سياسيون في القاهرة بين اجتماعات الرئيس المصري بأعضاء الكنيست الاسرائيلية وعملية التصويت المتوقع ان تتم على الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي، لكنهم اوضحوا انه في حال فشل الجانبين في التوصل الى اتفاق فإن الاعضاء العرب في الكنيست سيكونون على دراية كاملة بالتفاصيل التي حالت دون ذلك. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية لپ"الحياة" إن لقاء الرئيس مبارك مع أعضاء الكنيست لا يمثل تدخلاً في الشأن الاسرائيلي. وأوضحت أن القاهرة على اتصال مع كل التيارات السياسية في اسرائيل لإنقاذ عملية السلام، ونفت أن يكون الغرض هو توفير التأييد لرئيس الوزراء الاسرائيلي عند طرح الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي المرتقب على الكنيست.