لندن - رويترز - اعلنت اللجان الدولية المدافعة عن الكاتب البريطاني سلمان رشدي امس انها قررت ان تحل نفسها في اعقاب الاتفاق الذي توصلت اليه بريطانيا وايران لخفض المخاطر التي تهدد حياة رشدي. وذكر بيان اصدرته "اللجنة الدولية للدفاع عن رشدي" ان القرار، الذي اتخذ في اجتماع عقد في اوسلو اول من امس، جاء بعد "تشاور كامل" مع رشدي. وجاء هذا التطور بشكل مفاجىء، خصوصاً ان متشددين ايرانيين جددوا اخيراً تهديدات بقتل رشدي. وكان الكاتب التقى وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الجمعة الماضي للبحث في آخر التطورات. وافاد البيان ان "اللجان المشتركة للدفاع عن رشدي، التي اجتمعت في فوكسيناسن في اوسلو، في 18 تشرين الاول اكتوبر 1998، اتفقت على انهاء الحملة وحل شبكتها". واوضح ان "هذا القرار الذي اُتخذ بالاجماع يستند على الاقرار بأن الاهداف الاساسية للحملة تحققت الآن"، مشيراً الى الاتفاق بين بريطانيا وايران الشهر الماضي. وشاركت في الاجتماع "اللجنة الدولية للدفاع عن رشدي" ولجان دفاع من الدانمرك وهولندا وفنلندا والمانيا والنروج والسويد. وكانت الحكومة الايرانية نأت بنفسها، بموجب بنود الاتفاق مع بريطانيا، عن محاولات قتل مؤلف "آيات شيطانية"، وأعلنت انها لن تساعد او تكافىء اي شخص يعتدي عليه. لكن تنظيمين متشددين تعهدا اخيراً تنفيذ الفتوى التي كان الزعيم الايراني الراحل آية الله الخميني اصدرها عام 1989 بهدر دم رشدي لانه اساء الى الاسلام، واعلنا عن مكافأة مالية كبيرة لمن ينفذها. كما وقع غالبية اعضاء البرلمان الايراني على مذكرة تؤكد انه لا يمكن الغاء الفتوى وان المسلمين ملزمون تنفيذها. وذكر مؤيدون لرشدي الاسبوع الماضي ان الكاتب يشعر بقلق عميق بشأن تقارير عن زيادة المكافأة المالية المخصصة لمن يقتل رشدي، وذلك على رغم الاتفاق بين الحكومتين البريطانية والايرانية.