قالت مصادر سياحية أردنية ان مشروعاً سياحياً أردنياً - اسرائيلياً مشتركاً ينتظر موافقة الحكومة للبدء في تنفيذه. وأضافت ان المشروع الذي يحمل اسم "الواحة الكبرى" كان بين جملة من المشاريع المدرجة على اعمال الحكومة السابقة برئاسة الدكتور عبدالسلام المجالي، وان المشاكل التي واجهتها تلك الحكومة، والتي ساهمت في استقالتها الشهر الماضي أدت الى تأجيل عرض المشروع المذكور على الحكومة لمناقشته وإقراره، وبالتالي احالته الى الحكومة الراهنة للموافقة عليه. وبموجب المشروع فمن المنتظر اقامة منتجع على جانبي الحدود الأردنية الاسرائيلية، يضم فندقين يستوعب كل منهما نحو 500 غرفة فندقية، اضافة الى مركز للترفيه وقاعة للمؤتمرات والاحتفالات الكبرى ومجموعة من المطاعم وغير ذلك من مستلزمات المنتجع. وقالت المصادر ان دراسة جدوى للمشروع انجزت. وأفادت ان كلفته ستكون في حدود 400 مليون دولار، وهي كلفة اتفق الجانبان الأردني والاسرائيلي على انها مجدية. وأضافت ان موافقة مبدئية على المشروع من جانب الأردن صدرت عن وزير السياحة والآثار في الحكومة السابقة عقل بلتاجي الذي احتفظ بمنصبه نفسه في الحكومة الراهنة. وأضافت المصادر ان المشروع يحظى بدعم شخصي من جانب العاهل الأردني الملك حسين الذي يخضع الآن الى علاج من مرض "اللمفوما" في "مايو كلينيك" في الولاياتالمتحدة، حيث عبر عن تأييده الفكرة قبل مغادرته الأردن في رحلة العلاج هذه. وقالت ان فكرة المشروع طرحت لأول مرة على لسان احد مديري "شركة السلام"، وهي شركة اميركية مهتمة ببلورة افكار لمشاريع اقتصادية في المنطقة لأنها ترى ان من شأنها تدعيم مسيرة السلام. اما تمويل المشروع فقالت المصادر انه سيتم من خلال "شركة السلام" والحكومة الاميركية التي تساهم في المشروع من خلال احدى وكالاتها المتخصصة في المشاريع البحرية، اذ سيقام المشروع على الشاطئ المشترك للأردن واسرائيل على البحر الاحمر. ويشترك كل من مدينة العقبة الأردنية ومنتجع ايلات الاسرائيلي في الشاطئ المذكور. ولا يفصل بينهما سوى بضع عشرات من الامتار.