هوغو، دوما، بلزاك وفلوبير، كلهم تم تحويل اعمالهم الى مسلسلات هزلية مصورة، فلماذا لا يحصل الشيء نفسه لمارسيل بروست 1871-1922؟ نعم تحولت "بحثاً عن الزمن الضائع" بدورها الى مسلسل هزلي مصور صدر عن دار "ديلكور"، اذ، كما قال ستيفان هيويت الذي حوّلها ووضع رسومها: من الذي يقرأ هذه الرواية الضخمة، التي هي شبه سيرة ذاتية، هذه الأيام؟ ويضيف هيويت شارحاً نظريته في التعاطي مع العظماء وتركتهم: "الآن حين تقول: مادلين، سيقول الناس: بروست، وهم فخورون بذلك"، محيلاً الى قطعة الحلوى الصغيرة التي حرّكت ذاكرة الأديب الفرنسي وتداعياته، وتحولت من ثم الى كتاب من ستة أجزاء. "الا أن هذا هو كل ما يعرفونه عن بروست. لقد تم أسر بروست في غيتو المتعجرفين كما لو انه قطعة ماس او ذهب ثمين. بالنسبة اليّ، كل محاولة لدمقرطة بروست جائزة وراهنة". الطبعة الأولى التي ضمت 12 الف كتاب بيعت كلها، وهناك طبعة اخرى من 8 آلاف نسخة تحت الطبع. مع هذا لا يزال رأي هيويت، فضلاً عن عمله، يتعرض لجلد حاد: ف"مارسيل ]بروست[ هو من تم اغتياله" بحسب ما كتبت "فيغارو" بالخط العريض.