اسلام آباد، واشنطن - رويترز - اجتمع مسؤولان كبيران من الهندوباكستان أمس الجمعة في اسلام آباد لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الدولتين. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية شمشاد أحمد قبل اجتماعه مع نظيره الهندي ك. راجونات "نتعامل مع قضايا مركبة ومعقدة جداً". وعندما سئل عن احتمالات تسوية تلك القضايا قال: "ان الاجتماع مجرد خطوة أولى في هذا الاتجاه". ورفض راجونات الاجابة على اسئلة الصحافيين أثناء دخوله الى قاعة الاجتماع، لكنه قال لدى وصوله الى اسلام آباد الخميس "ندخل هذه العملية بفكر ايجابي بناء". وقال احمد ان الدولتين تواجهان تحديات جديدة منذ اجرائهما تجارب نووية في أيار مايو وان "هناك حاجة لتجنب مخاطر نشوب صراع ولمنع سباق للتسلح". من جهة أخرى، أعلن مسؤول اميركي أول من أمس الخميس ان الرئيس بيل كلينتون دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لزيارة واشنطن في كانون الاول ديسمبر لبحث المشكلات الاقتصادية الخطيرة التي تواجه اسلام آباد ومكافحة الارهاب. وستظهر الزيارة القلق الاميركي حيال التدهور المالي في باكستان، وقبول الولاياتالمتحدة الخطوات التي اتخذتها حكومة شريف لمعالجة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي، وامتنان واشنطن لتعاون اسلام آباد في اعتقال مشتبه في ضلوعهم في تفجيرين استهدفا سفارتين أميركيتين شرق افريقيا في السابع من آب اغسطس الماضي. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية كارل اندرفورث في اجتماع لمجموعة من العسكريين "نتطلع الى امكان حضوره شريف في زيارة عمل رسمية ربما تتم في النصف الاول من كانون الأول... العرض قائم اذا اراد الحضور". ومن المتوقع ان يرد شريف على الدعوة قريباً. وتريد الادارة الاميركية "ان تبقى التوقعات المرجوة من الزيارة محدودة جداً" الا ان اندرفورث قال ان الزيارة قد توفر لواشنطن فرصة لتعرض على باكستان مساعدات لم يحددها قد تكون اقتصادية. ويأمل مسؤولون أميركيون ان يوافق الكونغرس هذا الاسبوع على مشروع قانون يتيح لكلينتون ان يرفع لمدة عام واحد عقوبات شاملة فرضتها واشنطن على الهندوباكستان لاجرائهما تجارب نووية هددت باشعال سباق تسلح في جنوب آسيا في أيار مايو الماضي.