أعرب وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر عن أمله بأن تتمكن قمة واشنطن من كسر الحاجز في المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية. وأكد بيكر الذي كان يتحدث أمس في أبو ظبي أمام مؤتمر مالي ومصرفي دولي ان "القمة جاءت متأخرة ونحتاج خطوات كبيرة كي تستعيد عملية السلام مسيرتها". وشدد على ضرورة استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني، وقال ان على الولاياتالمتحدة "ان تستعيد دورها في حل المشكلة العربية - الاسرائيلية من خلال دورها المهم لأنها بعلاقاتها المتميزة مع اسرائيل وعلاقاتها الخاصة مع العرب يمكنها ان تعيد عملية السلام الى وضعها". وزاد ان على الولاياتالمتحدة ان تكون "عادلة وقوية وشريفة اذ اننا لا نستطيع ان نترك فاعليات السياسة تقضي على مبادئ السياسة". وزاد بيكر: "لا بد أن نبلغ أحد الطرفين الحقيقة، ولو آلمه ذلك" في اشارة الى ضرورة اعلان الادارة الأميركية مسؤولية اسرائيل عن فشل عملية السلام. ووجه انتقاداً الى ادارة الرئيس بيل كلينتون وقال انها "لم توفق في ذلك". لكنه أعلن تأييده الاجراءات التي اتخذتها الادارة بضرب السودان وافغانستان في ما سماه رداً على تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا. وقال: "علينا ان نواجه أخطار أسلحة الدمار الشامل والارهاب في كل مكان". واعتبر ان رد كلينتون كان "حلاً سريعاً موفقاً لكن هناك حاجة الى تعاون إذا أردنا كسب المعركة ضد الارهاب". ورأى ان خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية "زاد في شكل واضح" بعد التفجيرات النووية الأخيرة في الهندوباكستان. وتابع بيكر ان على اسرائيل أن توقع اتفاقات حظر انتشار الأسلحة النووية كما فعلت باكستان أخيراً واستدرك ان "اسرائيل لم تقم بتفجير قنابل نووية لتثبت أنها قوة نووية". ورفض اتهامه بالانحياز الى اسرائيل، وقال: "عرفت في الولاياتالمتحدة بأنني لست من مؤيدي اسرائيل، لكن اسرائيل لم تستخدم أسلحة الدمار الشامل خصوصاً ضد مواطنيها كما فعل الرئيس صدام حسين". وذكر ان الولاياتالمتحدة باعتبارها "قائداً للعالم تبني سياستها منذ الحرب العالمية الأولى على خلق التحالفات الدولية لمواجهة الأزمات العالمية، وكان آخرها التحالف الدولي في الخليج". وأشار الى ان بقاء كلينتون في منصبه سيكون في يد مجلس الشيوخ الذي سيحدد بغالبية الثلثين إذا كانت فضيحة مونيكا لوينسكي ذات طبيعة جرمية، معرباً عن اعتقاده ان كلينتون سينجو من الأزمة إذا فاز الحزب الديموقراطي بمقاعد اضافية في انتخابات الكونغرس، وتوقع توجيه توبيخ الى كلينتون فقط.