أوصت ندوة "عسير ... السياحة الى أين" التي انهت اعمالها امس في أبهاجنوب السعودية بضرورة تعجيل تشكيل هيئة عليا للسياحة في السعودية تعنى بتنمية وتطوير السياحة الوطنية. وشددت الندوة على أهمية إنشاء صندوق وطني لتمويل الإستثمارات السياحية أسوة بصناديق التنمية الوطنية الأخرى، وتطوير وتحسين البنية الهيكلية الأساسية للخدمات والمرافق العامة مثل البلديات والهاتف والكهرباء والمياه وغيرها لمقابلة الحاجات السياحية المستقبلية ودعم هذه الجهات بالموارد والكفاءات. كما دعت الندوة الى إقامة مؤتمر دوري في المنطقة يعالج قضايا السياحة الوطنية مع وضع استراتيجيات تهدف الى تشغيل القوى العاملة السعودية ورفع نسبتها وكفاءتها في مختلف الأنشطة السياحية. وكانت ندوة سياحية عقدت قبل عامين في المنطقة رفعت الى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الطلب نفسه وطلبت ايصاله الى الجهات العليا للبحث فيه ودرسه. وكانت الندوة بدأت أعمالها يوم الأحد الماضي في أبها بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة، وشملت ثلاثة محاور ركزت على واقع وأهمية التنمية في عسير ومقومات السياحة في عسير والرؤية المستقبلية بالإضافة الى الخطوط العريضة لخطة برامج التنمية السياحية في عسير. ودعت الندوة الى إعداد إستراتيجية طويلة الأمد للتنمية السياحية في منطقة عسير من منطلق التنمية الوطنية السياحية والعمل على اعداد مخطط للتنمية السياحية المكانية على مستوى المنطقة وعلاقتها بمخطط التنمية الشاملة لمنطقة عسير من أجل ضمان تحقيق تنمية متوازنة، إضافة الى إنشاء وحدة بحوث وتخطيط ومركز معلومات سياحية. وركزت الندوة في توصياتها على جانب الأنظمة والإجراءات ، إذ أوصت برفع القيود الحالية على تنقل بعض فئات المقيمين والسماح لفئات مختارة من حاملي تأشيرات الحج والعمرة لزيارة المناطق السياحية. ودعت الى التوسع في إقامة المنتزهات الوطنية واخضاعها للإستثمار الخاص وتطوير الشواطىء الساحلية وتوفير المرافق والخدمات الأساسية لها. وشملت توصيات الندوة إقامة شركات اقتصادية كبيرة تتناسب مع مرحلة التنمية السياحية المستقبلية، وتكون مكملة للشركات والمؤسسات المتوسطة والصغيرة ودعم فرص الإستثمار السياحي في مجال النقل في المنطقة. وأكدت على أهمية تفعيل دور وكالات السفر والسياحة نحو السياحة الداخلية وتشجيع الإستثمار في مجالات التدريب والتعليم السياحي