اطلعت على مقالين نشرا في العدد 12999 الثلثاء 6/10/1998 يبحثان التعليم في البلاد العربية. الأول لأحمد فؤاد باشا بعنوان "لتطوير الجامعات العربية" والثاني لعبدالحميد البكوش بعنوان "هل التعليم العربي مجرّد محو للأمية؟". اتفق مع الكاتبين على ان هناك مواطن خلل تنال التعليم في البلاد العربية يحسن التعامل معها، خصوصاً التعليم الجامعي. وأرى ان قطاعات التعليم في البلاد العربية تحتاج الى اصلاح وتطوير. وأضيف نقطة مهمة وهي تقلص دور الاستاذ الجامعي الأساسي في العملية التعليمية التدريس والبحث العلمي في مجال تخصصه، اذ صار يتآكل بسبب انصراف جهد الاستاذ الجامعي نحو مناصب وأعمال ادارية شكلية في الدوائر الجامعية وغيرها بعيدة كل البعد عن مجال تخصصه. ينبغي رعاية الدور التعليمي والبحثي للأستاذ الجامعي وتشجيع التطوير وانشاء مراكز الابحاث المتخصصة، وتسهيل اتصال الباحثين ببعضهم وعمل حوافز للنشر العلمي البحت. اخيراً، لا اتفق مع القول بأن الخلل في التعليم سببه عدم الأخذ بهذه الفلسفة او تلك، بل السبب الحقيقي هو عجزنا عن تطوير فلسفة تعليمية ذاتية مستمدة من قيم المجتمع وإطاره الفكري العربي الاسلامي، وهذا في الواقع ما اوصى به احمد فؤاد باشا في مقاله المشار اليه