تتمحور الدكتورة أميرة كشغري في كتابها "التعليم الذي يحتاج إليه وطننا" الصادر عن كنوز المعرفة في جدة حول التعليم كركيزة أساسية نحو التحولات الكبرى في حياة الأمم والشعوب. وتقول كشغري في مقدمة الكتاب "التعليم هو المحرك الأول نحو التطور. فالأمة الناهضة هي الأمة التي تولي التعليم جل اهتمامها. ونجاح الأمم في بناء نهضتها الحقيقية يعتمد بشكل أساسي على مدى تقدم أنظمتها التعليمية وعلى مدى مواكبة تلك الأنظمة لمتغيرات العصر والتزامها بأسس منطقية علمية ومنهجية واضحة المعالم". وتضيف كشغري، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بقسم اللغة الإنجليزية والمتخصصة في اللسانيات الاجتماعية والترجمة منذ عام 1993، "حري بنا في المملكة، ونحن على مشارف إصلاح شامل انتهجته الدولة باعتباره أساسا لسياساتها، أن نراجع السلبيات وأن نعمل على تحويلها الى إيجابيات بالقدر الذي يكون فيه إخلاصنا وعزيمتنا لأداء رسالة المواطنة الحقة". وتلفت كشغري إلى أن "منطلق هذه المراجعة هو قراءة الملامح الساسية للتعليم في بلادنا ومحاولة تصحيح الخلل فيه دون شعور بالخوف أو تشدق بالكمال". الكتاب الذي أصله مقالات كتبت في الفترة ما بين 2001 و2009 ونشرت في "الوطن" جاء في 174 صفحة من القطع المتوسط وحمل عناوين متفرقة لموضوعات تقارب وتناقش واقع التعليم ومستقبله ومن تلك العناوين (مناهجنا والتنوير)، (المدارس العربية تعاني من ضعف التقدم التكنولوجي)، (الأستاذ الجامعي بين البحث العلمي والبيروقراطية)، و(نيرون والتاريخ دروس في التفكير).