أعرب بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية للاقباط الارثوذكس الانبا شنودة الثالث عن سروره "بإجماع اللبنانيين" على قائد الجيش العماد إميل لحود رئيساً للجمهورية، "لأنه سيساعده على اداء مهمته". وقال، في مؤتمر صحافي امس في بيروت، "ان يفكر لبنان في تغيير مادة من الدستور ليأتي رئيس للجمهورية، معناه انه متمسك بشخص هذا الرئيس"، مشيداً بصفات لحود. وأضاف ان "التهديد التركي لن يؤدي الى نتيجة، وان سورية لن تخضع امامه"، وان "ليس من الحكمة ان تندلع حرب في الشرق الاوسط". واعتبر "مقاومة الاحتلال الاسرائيلي في جنوبلبنان حقاً طبيعياً". وقال "لو كان العرب متماسكين ورأيهم موحداً لما وصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى تشدده". وتحدث عن تنامي الكنيسة القبطية في مصر وقوتها. وقال "اذا كانت للاقباط مشكلات، فنحن نود ان نحلها داخل البلد، لأن وطنيتنا تدعو الى ذلك". ورداً على تصريحات مسؤولين اميركيين واسرائيليين عن تعرض الاقباط للاضطهاد، قال ان "هؤلاء ليسوا مسؤولين عنا، فنحن مسؤولون عن انفسنا". وقال ان "الاقباط لا يذهبون الى القدس ما دامت تحت الاحتلال، فضلاً عن ان ذهابهم يعتبر نوعاً من تطبيع العلاقات مع اليهود وهذا لا يجوز في ظل السياسة اليهودية العنيفة التي تقاوم كل الدول العربية. واذا ذهبنا يوماً فمع باقي الاخوة من المسلمين والعرب".