واشنطن - أ ف ب - نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" أمس عن تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي. آي. اي ان سورية والعراق يسعيان إلى تشكيل تحالف ضد الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. ونسبت إلى التقرير الذي أكدت أنه يحمل عبارة "سري" ان سورية قدمت اقتراحاً في هذا الشأن إلى العراق خلال زيارة مسؤولين سوريين "رفيعي المستوى" لبغداد في تشرين الثاني نوفمبر، تلتها زيارة نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز لدمشق في 21 من الشهر نفسه. واستشهد التقرير ب "رسالة من الرئيس السوري حافظ الأسد يدعو فيها إلى تشكيل حلف عراقي - سوري ضد الولاياتالمتحدة" بحسب "واشنطن تايمز". وأوضحت الصحيفة ان تقرير ال "سي. آي. اي" مؤرخ في 5 كانون الثاني يناير الجاري، واعتبر ان الرئيس صدام حسين "خرج أقوى" من الأزمة مع فرق التفتيش الدولية. ولاحظ ان نظام الرئيس العراقي "لا يزال مستقراً" وان صدام سجل نقاطاً على الساحة الدولية بفضل الجهود التي تبذلها روسيا لمصلحته و"استفاد" من تحفظ الأممالمتحدة عن توجيه ضربة عسكرية للعراق، أو تشديد العقوبات عليه. وأضاف تقرير ال "سي. آي. اي" ان موسكو تعتزم تقديم مشاريع قرارات لمصلحة العراق إلى مجلس الأمن. واعتبرت الاستخبارات الأميركية ان رد فعل الأممالمتحدة "الضعيف" على رفض العراق تفتيش المواقع "الرئاسية" كفيل بتشجيع بغداد على انتهاكات أخرى للقرارات الدولية. وأشار التقرير إلى أن "إصرار العراق على رفض السماح بتفتيش المواقع الرئاسية لم يثر سوى رد ضعيف" من مجلس الأمن. و"إذا شعر صدام بأن ثمة دعماً له داخل المجلس سيدفعه ذلك إلى مواصلة ازدراء القرارات الدولية". وكان الناطق باسم الخارجية الروسية فاليري نيستيروشكين أكد أمس ان بلاده تجري حواراً مع الدول الأخرى الاعضاء في مجلس الأمن لاغلاق "الملف النووي" العراقي، وكرر دعوة المجلس إلى تشجيع بغداد ب "الحديث عن نور في آخر النفق" في إشارة إلى رفع الحظر الدولي. راجع ص 5