كشف رئيس اتحاد المصارف المصرية السيد محمود عبدالعزيز أنه أجرى أخيراً محادثات مع المستثمر الأميركي الجنسية الهنغاري الأصل جورج سورس سعياً لدخول البنك الاهلي بنسبة تراوح بين 20 إلى 25 في المئة في مشاريع مشتركة في مصر في مجالات بتروكيماويات، وهاي تيك، وغزل ونسج بكلفة استثمارية قدرها ثلاثة بلايين دولار، "شرط تعهد سورس كتابة عدم اللجوء إلى المضاربة على العملة أو الاستثمار في البورصة في البلاد تفادياً لتكرار ما حدث في دول جنوب شرق أسيا". وقال عبدالعزيز، اثناء حفلة افطار للصحافيين الاقتصاديين مساء أول من أمس، ان سورس شارك في إعمار البوسنة بنحو 800 مليون دولار، و"انه لا حظر على أي مستثمر من أي جنسية إقامة مشاريع في البلاد". واستبعد عبدالعزيز من ناحية أخرى، عرقلة أي مشاريع قائمة تساهم فيها اسرائيل في مصر لكن في الوقت نفسه لا تؤيد الدخول في مشاريع جديدة حالياً، بسبب تعثر عملية السلام علماً أن تل ابيب تساهم في مشروعين فقط، الأول معمل تكرير الشرق الاوسط ميدور في الإسكندرية بنسبة 20 في المئة، والثاني في شركة الدلتا للملبوسات الجاهزة في المنطقة الحرة في ضاحية مدينة نصر. ونفى وجود أي عمليات غسيل أموال في البلاد بسبب تجارة المخدرات والسلاح، لأن المصارف المصرية لم تمنح قروضاً لرجال أعمال ومستثمرين لإقامة مشاريع في الخارج، نافياً في الوقت نفسه ما ذكرته تقارير عن حصول رجال أعمال على قروض بقيمة ثلاثة بلايين دولار لإقامة مشاريع في دول أوروبية.