أفاد عاملون في قطاع النسيج في محافظة طولكرم الفلسطينية ان انتقال عدد من المصانع والورش النسيجية الاسرائيلية الى الأردن أدى الى اغلاق 70 في المئة من مشاغل الخياطة في المحافظة. وتعتبر مشاغل الخياطة من أهم ركائز الاقتصاد في منطقة طولكرم، حيث يوجد فيها 205 مشاغل، يعمل بها نحو ستة آلاف عامل. وعزا رئيس جمعية أصحاب مشاغل الخياطة في المحافظة علي خليل عوض ذلك الى رخص الأيدي العاملة في الأردن "حيث يصل معدل الأجور الشهرية هناك الى 60 ديناراً للعامل الواحد، في حين يراوح عندنا بين 100 و300 دينار". وقال صاحب مشغل خياطة شبه مغلق: "ان هذا الاجراء أدى الى تقليص عدد العاملات في المشغل من 30 الى 17 عاملة، وأصبحت أيام العمل لا تتعدى العشرة في الشهر، بسبب انتقال الشركتين اللتين نتعامل معهما الى الأردن". وعن الحلول المقترحة للتخفيف من وطأة هذا الاجراء على أصحاب المشاغل الفلسطينيين قال مدير جمعية مشاغل الخياطة في طولكرم ايمن سيف: "ان تطبيق الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، خصوصاً ما يتعلق بالممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة والمطار والميناء، يتيح للسلطة الوطنية وضع سياسة اقتصادية تسهل الاتصال بالخارج من دون معوقات الأمر الذي يؤدي الى تطوير الصناعات النسيجية، التي تعتبر من أهم الصناعات في الضفة الغربية".