ذكرت مصادر رسمية في الرباط ان عمليات البحث عن مركب الصيد "أزكاني" الذي تعرض لحادث في عرض الساحل الاطلسي قبالة بوجدور في المحافظات الصحراوية في الاول من كانون الثاني يناير الجاري اسفرت عن العثور على حطام المركب الذي كان على متنه 15 بحاراً. وتابعت انه عُثر في حطام المركب على سترات النجاة، ما يحمل على الاعتقاد ان جميع البحارة اصبحوا في عداد المفقودين. واوضح بيان لوزارة الصيد البحري ان المركب كان وجه نداء استغاثة يشير فيه الى تسرّب المياه الى داخله بسبب الامواج العاتية في الاول من الشهر الجاري، مما دفع الى ارسال طائرات للبحث عنه بالتعاون مع السلطات الاسبانية. كذلك شاركت في البحث زوارق تابعة للقوات البحرية المغربية وسفن صيد. وذكر البيان ان لجنة لتقصي الحقائق شكلت لرصد اسباب الحادث الذي يعتقد ان لا علاقة له بأي عمل تخريبي، كون الظروف المناخية التي تعرفها البلاد، بسبب هطول المطر وهبوب العواصف ترجح احتمالات تسرب المياه. وكان العام الماضي عرف حوادث مماثلة تسببت في مقتل ما يزيد على ثلاثين شخصاً في عرض الساحل الاطلسي قبالة طانطان. وقالت مصادر رسمية امس ان هناك اتجاهاً لتحديث اسطول الصيد البحري في المغرب بخاصة في ضوء قرب نهاية العمل باتفاق الصيد المبرم مع بلدان الاتحاد الاوروبي. اذ تعتقد المصادر ان المغرب يرفض تمديد الاتفاق الذي كان تسبب في ازمة بين الرباط ومدريد، كون غالبية البواخر اسبانية، ويعمل ضمنها آلاف الصيادين الاسبان الذين يمارسون مزيداً من الضغوط على حكومة بلادهم لحض السلطات المغربية على تجديد الاتفاق.