جدد الرئيس علي عبدالله صالح امس الدعوة الى "تناسي الماضي وطي صفحاته السلبية والعمل على تكريس الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية". ودعا كل اجهزة الدولة الى اجتثاث ما تبقى من الفساد في كل مرافقها، ومحاربة اشكال الارهاب والتطرف وعمليات خطف الاجانب التي ذاع صيتها في اليمن وأعمال التخريب كافة. وقال علي صالح في خطاب وجهه الى الشعب مساء امس في مناسبة حلول عيد الفطر: "في هذه المناسبة الدينية الجليلة نكرر الدعوة الى تناسي الماضي وطي صفحاته بكل ما تحتويه من سلبيات وآلام وفتح صفحة جديدة تقوم على أساس تعميق المودة والمحبة والتكافل والتلاحم بين ابناء الوطن وحماية الوحدة الوطنية ونبذ البغضاء والحقد والكراهية والعنف والمكايدات والمماحكات التي لا معنى لها، وعلينا العمل معاً برؤية وطنية وبروح الفريق الواحد من اجل مستقبل الوطن الذي هو ملكنا جميعاً دون استثناء". وحض "كل القوى الوطنية في السلطة والمعارضة على المبادرة والتجاوب الصادق مع تلك الدعوة من خلال التخلي عن اساليب الماضي العقيمة وعدم الانجرار اليها". وأضاف: "في هذه المناسبة حري بنا ان نقف مع التطورات الايجابية في اتجاه ما تحققه جهود الاصلاح الاقتصادي والمالي والاداري من نجاحات ملموسة، وبهذا الصدد نوجه الحكومة الاسراع بجهود الاصلاح الاداري في كل المرافق لاستئصال ما تبقى من الفساد، وعلى وسائل الاعلام الرسمية والحزبية والأهلية ان تمارس دورها في الكشف عن الحقائق وعن المخالفات ومرتكبيها، أياً كانوا ومهما كانت مواقعهم بشرط الاستناد الى الأدلة والبراهين والوثائق التي تؤكد تورط أي عنصر في ممارسة الفساد".