نشرت "الحياة" حواراً مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان بتاريخ 17/1/1998 بيّن فيها ثوريته في الساحة الكردية ومدى حقده على الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق كردستان الجنوبية ويصور السيد اوجلان ان الشعب الكردي في كردستان العراق يشن حرباً على كردستان تركيا معتبراً الحكومة الكردية المنتخبة من قبل الشعب الكردي حكومة مرتزقة تخدم مصالح الدول المعادية لتطلعات الشعب الكردي متناسياً بذلك الحرب التي يشنها حزب العمال ضد التجربة الديموقراطية ومكتسبات شعبنا الكردي في كردستان العراق. ان حزب العمال فقد صدقيته أمام الشعب الكردي لأنه أصبح أداة بأيدي أعداء شعبنا الكردي وترك ساحته الحقيقية في كردستان تركيا بعدما تسبب بتدمير أكثر من 4500 قرية كردية وتهجير أكثر من 3.5 مليون كردي من أراضي ابائهم، وأصبحوا يعيشون في أسوأ الظروف الاقتصادية والاجتماعية في أطراف المدن الرئيسية التركية مثل اسطنبول، أزمير، أنقرة والمدن الأخرى... ادعاء أوجلان بالاقامة والتجوال في كردستان بين حين وآخر عار من الصحة لأن كل مطلع على الملف الكردي يعرف جيداً بأن السيد أوجلان لا يستطيع ترك سورية أو البقاع اللبناني. ولم يتجرأ بقبول دعوة الزيارة الموجه اليه من قبل مسعود بارزاني الى كردستان العراق واستقباله أو مقابلته في أي مكان يختاره هو، أليس من حق كل عاقل أن يسأل كيف وبماذا يريد السيد أوجلان محاربة الاستعمار والصهيونية وحلفائها في المنطقة في الوقت الذي لم يتمكن فيه منذ 15 عاماً من القتال ضد تركيا بتحرير ولو شبر واحد من أرض كردستان الشمالية. اتخذت القيادة الاوجلانية ومنذ الانطلاقة الأولى للانتفاضة الشعبية المجيدة لشعب كردستان العراق موقفاً عدائياً لا بل بدأ بمحاربة الانتفاضة الشعبية التي نتج عنها أول انتخابات حرة في الشرق الأوسط بعد اسرائيل وتم انتخاب برلمان حر منتخب مباشرة من قبل الشعب في كردستان العراق واعلان الفيديرالية من قبل البرلمان المنتخب. صرح أوجلان أكثر من مرة بأنه يدعو الجيش التركي لمنازلته في كردستان العراق وهو بعمله هذا يدعو تركيا الى تدمير ما بناه شعبنا الكردي بعد الانتفاضة المجيدة.