وصف قائد الجيش اللبناني العماد اميل لحود الطروحات الاسرائيلية الاخيرة بأنها "تهدف الى ترتيبات أمنية لمصلحة اسرائيل"، رافضاً ان يؤدي الجيش دور الشرطي لأمن حدودها وفقاً لشروطها ومصالحها. وأكد "ان المناورة الاسرائيلية الاخيرة لن تفلح في ارباك الموقف الداخلي وشقّه او ايجاد شرخ في التلازم اللبناني - السوري". وكان العماد لحود تفقد امس الوحدات العسكرية المنتشرة في مواجهة القوات الاسرائيلية في منطقة البقاع الغربي وراشيا. وجال على المواقع الأمامية، وأكد "تنفيذ الأوامر والتوجيهات القاضية بالردّ على الاعتداءات بالوسائل المناسبة". وقال "على رغم تفاوت الوسائل بيننا وبين العدو، من الواضح للجميع انه في وضع لا يحسد عليه من جراء الخسائر التي يتكبدها يومياً نتيجة لتصدي الجيش ومقاومة المواطنين وصمودهم ووحدتهم في مواجهة احتلاله ما دفعه الى طروحات اختبارية للانسحاب والبحث عن ضمانات في شأنه". وأضاف: "ان تلك الطروحات تدّعي شكلاً تنفيذ القرار الرقم 425 الذي ينص على الانسحاب من دون قيد أو شرط، فيما المضمون الفعلي لتلك الطروحات يهدف الى ترتيبات امنية لمصلحة اسرائيل واستيعاب الميليشيات المتعاملة معها وحلّ المقاومة، بمعنى ان اسرائىل تريد من الجيش اللبناني ان يؤدي دور الشرطي لأمن حدودها وفقاً لشروطها ومصالحها متناسية ان انسحابها جزء اساسي من الحل، لكنه ليس الحل كله، ومتعمّدة الإيحاءات المغلوطة بأن لبنان يرفض انسحابها فيما لبنان يصرّ عليه، لكنه يرفض شروطه والضمانات في شأنه". وتابع "الواضح ان اسرائىل عندما تطرح الانسحاب استناداً الى التنفيذ المشوّه والمشروط للقرار الرقم 425، وعندما تطالب بالضمانات للتخلص من مأزقها الأمني في الجنوب ...، انما تهدف الى الالتفاف على عملية السلام والهروب من موجبات السلام العادل والشامل.