أعلن رئيس الوفد الفلسطيني في المحادثات المتعددة الأطراف حول المياه الدكتور رياض الخضري ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في هذا الشأن متوقفة منذ فترة طويلة بسبب وجود اختلاف "جوهري" بين الجانبين. وقال: "ان الموقف الفلسطيني يؤكد وجود حقوق مائية لنا، فيما يدعي الجانب الاسرائيلي بأن لنا فقط حصة مياه وهو ما نرفضه رفضاً باتاً". وأضاف الخضري في حديث صحافي أجري معه في غزة نهاية الأسبوع الماضي: "ان هناك اعراف وقوانين دولية في شأن توزيع المياه في الأحواض المشتركة. وعلى هذا الأساس لنا حقوق في مياه حوض نهر الأردن وكذلك في أحواض الضفة الغربية التي يستنزفها الجانب الاسرائيلي كاملة ولا يعطينا منها إلا حصة واحدة". وأشار الى ان الجانب الفلسطيني يتلقى سنوياً من المياه 250 مليون متر مكعب، منها 135 مليون متر مكعب للضفة الغربية و115 مليون متر مكعب لقطاع غزة، فيما يستهلك الجانب الاسرائيلي الفي مليون متر مكعب من المياه سنوياً، "ان الفرد الاسرائيلي يتمتع بخمسة أضعاف ما يتمتع به الفرد الفلسطيني من المياه". وقال رئيس الوفد الفلسطيني في المحادثات المتعددة الأطراف حول المياه: "ان لنا حقوقاً في الأحواض السطحية للمياه. فمثلاً لنا شواطئ على حوض نهر الأردن، وبالتالي لنا حصة فيه كما لاسرائيل والأردن وسورية". وعن تأثير سيطرة اسرائيل على المياه الفلسطينية على خطط التنمية، قال الخضري: "لهذه السيطرة تأثير كبير. فمثلاً في الجانب الزراعي، الأراضي البور هي الأراضي التي لا يمكن زراعتها بسبب عدم توافر المياه. وعليه فإن لنقص المياه تأثيراً على المنتجات الزراعية، ونحن غير قادرين على التوسع الزراعي بسبب قلة المياه". وأضاف ان الفلسطينيين يعتمدون في شكل كبير في الزراعة على الأمطار وجزء قليل بواسطة الري. وأكد ان المياه في قطاع غزة تزداد ملوحة يوماً بعد يوم لأن سحب المياه مرتفع، اضافة الى تسرب الملوحة الى المياه الجوفية. وأشار الخضري الى وجود 25 بئراً اسرائيلية على طول الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة، تأخذ المياه القادمة الى قطاع غزة من جبال الخليل. وقال: "يحاربوننا في الضفة الغربية ايضاً بواسطة آبار المياه المنتشرة حول المستوطنات". وأضاف ان عمق الآبار الاسرائيلية يزيد اضعافاً على عمق الآبار الفلسطينية "وبالتالي فإن اسرائيل تسحب المياه قبلنا، مما يؤدي الى جفاف آبارنا". وعن تأثير المستوطنات على المياه الجوفية الفلسطينية، قال الخضري: "ان تأثير المياه العادمة الخارجة من المستوطنات يزداد على المياه الجوفية، خصوصاً عندما تكون قريبة من سطح الأرض، حيث تعمل على تلويثها وزيادة ملوحتها".