في وقت لا يزال البحث مؤجلاً في الخطة الجذرية للمستقبل الرياضي اللبناني، من خلال مناقشة تقويم المشاركة في دورتي البحر المتوسط والعربية الثامنة، وحاجات واقتراحات الاتحادات الرياضية ... يبدو ان اللجنة الأولمبية ستتجاوز هذه المعضلة في الوقت الراهن، وتتطلع الى اعداد جيد للاسبوع الأولمبي الذي أقرّته ما بين 20 و26 نيسان ابريل المقبل، وبعدما تكون قد أحيت يوبيلها الذهبي في 12 آذار مارس المقبل. واذا كانت اسباب شتى تجعلها تفضل تجاوز ارساء اساس جديد للتعاطي الرياضي في مقدمها المعالجة الهادئة للعلاقة مع المديرية العامة للشباب والرياضة نظراً الى مطالبة غالبية الاتحادات بتعديل المرسوم 9104 المتعلق بالتنظيمات الادارية للاتحادات، والذي تعتبره مناقضاً للشرعة الأولمبية الدولية. ويهدف "عقلاء اللجنة" على تعديل بعض بنود المرسوم مع الاعتراف عن اقتناع انه من الطبيعي وجود قوانين تنظم علاقات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية مع الدولة، "ولأن التفاهم والتساكن ولّد نتائج مرضية العام الماضي". وسط هذه الاجواء انعقدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية اللبنانية وصادقت على البيانين الإداري والمالي وحمل الثاني شفافية لافتة. ويسجّل للجنة التنفيذية برئاسة اللواء سهيل خوري قيامها بنقلة نوعية على اكثر من صعيد، وإن كانت بعض الاتحادات الرياضية بحاجة الى نفضة نوعية تفعّل عملها وتخرجها من سكونها غير المبرر وبالتالي انتفاضة على واقع حالها تنبع من الداخل قبل الخارج ومن ابرز ما تحقق التعاقد مع 12 شركة ومؤسسة داعمة من اجل بلورة المشاريع المستقبلية وعدم الاكتفاء بالحصة المالية العائدة اليها من صندوق الدعم الأولمبي المنبثق من اللجنة الأولمبية الدولية. وعلى صعيد المساهمات، فان المساعدات العينية وهي كناية عن معدّات رياضية لبعض الاتحادات الدراجات وألعاب القوى والتزلج وكرة المضرب ونقدية صرفت لتصوير الناشئين من خلال منح اعداد وتدريب في الخارج ونفقات سفر للمشاركة في دورات ومعسكرات التزلج وألعاب القوى ورفع الأثقال وكرة الطاولة وكرة المضرب وبلغت قيمة هذه المساعدات نحو 77 ألف دولار ... ودوّر مبلغ 25 الف دولار وأضيف الى حصة لبنان من صندوق الدعم لهذا الموسم. الى ذلك، اوجدت اللجنة الأولمبية باباً جديداً لتأمين الموارد قوامه اليانصيب السنوي الأولمبي، وسحبه الأول في 12 حزيران يونيو المقبل، على جوائز قيّمة عدة بينها سيارة. ومن المتابعات للسنة الحالية، انشاء المتحف الأولمبي الوطني وإصدار المجلة الأولمبية اللبنانية. وقد وعد رئىس اللجنة الأولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش خلال زيارته بيروت لمناسبة افتتاح الدورة العربية الثامنة في تموز يوليو الماضي، بتقديم تمثال برونزي للمتحف الأولمبي اللبناني وسيارة نقل يتوقع ان تسلّم لمناسبة اليوبيل الذهبي في آذار المقبل، ومساعدة مادية لبناء مقر جديد للجنة الأولمبية. وتماشياً مع تطور الاتصالات، اصبحت اللجنة الأولمبية اللبنانية على شبكة "إنترنت" [email protected]، صفحتها جاهزة لتلقي معلومات عن رياضيين لبنانيين منتشرين في دول الاغتراب ومستعدين للمساهمة في تطوير المستوى الرياضي العام بمختلف الوسائل.