بغداد - أ ف ب - اتهمت بغداد الرئيس بيل كلينتون بالتحضير لتوجيه ضربة الى العراق عن طريق "حرب أكاذيب" تشنها الادارة الاميركية بهدف صرف الانظار عن الفضائح الاخلاقية التي تواجهه. وأكدت الصحف العراقية امس ان العراقيين بدأوا بالتطوع للتدريب قبل الموعد الذي كانت حددته السلطات وهو الأول من شباط فبراير المقبل. وأوضحت صحيفة "الثورة" ان "اعداداً كبيرة" من العراقيين بدأت التوافد الى مقرات حزب البعث في العاصمة بغداد وبقية المحافظات لهذا الغرض. ونددت "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم ب "حرب الاكاذيب" التي تطلقها الادارة الاميركية ضد العراق، معتبرة ان الهدف منها هو "تهيئة الرأي العام ذهنياً ونفسياً لقبول أي اجراء متعسف قد يتخذه مجلس الأمن ضد العراق أو اي عمل انفرادي عدواني تقوم به اميركا". واتهمت الصحف العراقية رئيس اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية ريتشارد بتلر ب "العمالة لأميركا وممارسة الكذب خدمة للادارة الاميركية وتمكيناً لها من تحقيق هدفين مترابطين، هما تخفيف الضغط الداخلي على كلينتون بسبب فضائحه، وضرب العراق". وجاءت هذه الاتهامات اثر تصريحات ادلى بها مسؤولون اميركيون اعتبروا فيها انه لم يعد هناك مفر من توجيه ضربة الى العراق لإرغامه على التوقف عن التدخل في عمل اللجنة الخاصة. واتهمت صحيفة "الجمهورية" الحكومية بتلر بالمساهمة في الحملة ضد العراق معتبرة انه "أكثر عمالة لاميركا من سلفه رولف اكيوس". وهاجمت صحيفة "القادسية" بتلر ايضاً واتهمته ب "الكذب" و"تحريف مواقف العراق"، واعتبرت انه "لم يعد يتصرف كرئيس تنفيذي للجنة الخاصة ... وانما كمبعوث اميركي يحاول املاء المواقف الاميركية". وأكدت "القادسية" ان العراق الذي يتوقع هجوماً اميركياً "اعد العدة اللازمة لمجابهته ودحره في حال حصوله". واعتبر مجلس الأمن ان فكرة منع العراق عمليات تفتيش المواقع الرئاسية "غير مقبولة". وكان نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز أبلغ بتلر ان العراق جمد حتى نيسان ابريل المقبل البحث في مسألة دخول المواقع الرئاسية بحثاً عن اسلحة محظورة. وبحث مجلس الوزراء العراقي السبت في الاستعدادات الضرورية لتدريب مليون متطوع بدءاً من الأول من شباط المقبل لمواجهة هجوم اميركي محتمل. ودعت السلطات العراقية العراقيين والعراقيات الاحد الماضي الى التوجه الى مقرات حزب البعث استعداداً للالتحاق ب "ساحات التدريب" تحسباً ضربة اميركية. وذكرت الصحف العراقية امس الأحد ان "اعداداً كبيرة" من العراقيين بدأت بالتطوع للتدريب قبل اسبوع من الموعد الذي كانت السلطات حددته لبدء حملة التعبئة استعداداً لمواجهة هجوم اميركي محتمل. وأفادت صحيفة "الثورة" ان اعداداً كبيرة من العراقيين بدأت التوافد على مقرات حزب البعث الحاكم في العاصمة بغداد وبقية المحافظات للانخراط في عمليات التدريب. وأوضحت الصحيفة "ان اعضاء قيادة قطرالعراق للحزب تفقدوا الآلاف من ابناء محافظاتالبصرة وذي قار وواسط وميسان التي اعلنت تطوعها في ساحات التدريب العسكري". وقال مسؤول في حزب البعث لوكالة "فرانس برس": "ان جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال المتطوعين من الجنسين انجزت بالكامل ونحن الآن في انتظار المباشرة الفعلية في التدريب".