قررت تيريسا بالاثيوس القاضية في المحكمة الوطنية الاسبانية في برشلونة فرض كفالة مالية قدرها بليونا بيزيتا على مانويل برادو أحد المتهمين الرئيسيين في قضية افلاس "مجموعة توراس القابضة" التي تدير الاستثمارات الكويتية في اسبانيا. وأشارت القاضية الى ان الكفالة المبدئية فرضت لمواجهة أي تعويضات مدنية لصالح الجانب الكويتي يتضمنها الحكم النهائي في القضية التي تتولى حالياً التحقيق فيها. وقالت مصادر المحكمة ان القاضية تأكدت من أن المتهم مانويل برادو تلقى تحويلات مالية على أحد المصارف السويسرية بقيمة 100 مليون دولار 1200 مليون بيزيتا اسبانية طبقاً لسعر العملة في تلك الفترة، وان مصدر تلك التحويلات فاتورة مزيفة على حساب "مجموعة توراس" في اسبانيا، وقعها المتهم الرئيسي في قضية الافلاس خافيير دي لاروسا قبل ساعات قليلة من تخليه عن ادارة المجموعة القابضة في حزيران يونيو 1992، وتسليمها الى الادارة الجديدة التي اكتشفت الوضع المالي المتردي للمجموعة وطلبت اعلان افلاسها. وكان المتهم مانويل برادو اعترف أمام القاضية في 13 ايار مايو الماضي انه تلقى 100 مليون دولار من خافيير دي لاروسا، لكنه ادعى ان هذا المبلغ لتغطية نفقات عمليات تجارية خاصة بين المتهمين، ولا علاقة لها بمكتب الاستثمار الكويتي ولا بمجموعة توراس. وثبت أيضاً من الاوراق التي قدمها المتهم الى المحكمة انه تلقى تحويلاً آخر 80 مليون دولار من خافيير دي لاروسا تتعلق بعمليات مالية اخرى بين المتهمين، ولا تزال المحكمة تفحص وثائقها للتأكد من علاقتها بقضية افلاس "مجموعة توراس". وتعتبر التحويلات المالية جزءاً من تحويلات ضخمة من حسابات "مجموعة توراس القابضة" تصل قيمتها الى 300 مليون دولار حولها خافيير دي لاروسا الى بعض المصارف الاجنبية خارج اسبانيا، منها حساب شخصي له في "بنك بانكرز ترست"، وآخر باسم المتهم الثاني مانويل برادو. ولا تزال المحكمة تبحث في الوثائق التي تتعلق بباقي التحويلات لمعرفة الحسابات الشخصية التي تم ايداعها فيها، لأن المتهم خافيير دي لاروسا حاول اكثر من مرة اثناء التحقيق معه ان يشير الى أنها تحويلات تتعلق برشاوى سياسية، لكنه لم يحدد اسماء من تلقاها.