عادت مايكروسوفت الى صوابها ووافقت على توفير اصدار كامل من نظام تشغيل ويندوز من دون تضمينه برنامج تصفح الشبكة الدولية المدعو انترنت اكسبلورر. وكانت مايكروسوفت اشتكت بمرارة لقاض فيديرالي من ان اكسبلورر اصبح جزءاً لا يتجزأ من نظام التشغيل ولا يمكن فصله عنه وقدمت لذلك ادلة وشهوداً الا انها عادت امس وقالت انها تستطيع توفير النظام منفصلا. ووافقت وزارة العدل الاميركية على الخطوة كما وافق عليها القاضي توماس بينفيلد جاكسون الذي كان طلب الاسبوع الماضي من محامي الادعاء والدفاع العودة الى محكمته لاستئناف سماع اقوال الطرفين المتخاصمين وزارة العدل ومايكروسوفت قبل اصدار حكم خاص بتغريم مايكروسوفت مليون دولار يومياً لانها لم توفر للمستخدمين نسخة من نظام التشغيل لا يحتوي على اكسبلورر. ارباح ومبيعات من جهة اخرى حذرت مايكروسوفت من ان خزائنها العامرة يمكن ان تتأثر بما يحدث في جنوب شرق آسيا متوقعة تراجع العائدات المبيعات بمقدار 300 مليون دولار خلال الاشهر الستة المقبلة فيما يمكن ان تؤدي قلة المنتوجات التقنية التي ستطرحها الشركة في الاسواق الى اضعاف العائدات في نهاية العام. ويمكن ان يحدث هذا ويمكن الا يحدث الا ان الثابت هو ان الارباح الصافية للشركة ارتفعت كثيراً في الفصل الثاني من السنة المالية الذي انتهى آخر كانون الاول ديسمبر الماضي فوصلت الى 13.1 بليون دولار مقارنة مع 740 مليون دولار في الفصل الذي انتهى في آخر الشهر ذاته من 1996، أي ان الزيادة النسبية نحو 52 في المئة. وجاءت هذه الارباح الصافية من مبيعات ارتفعت في الفصل بنسبة 34 مقارنة بمبيعات الفصل ذاته من 1996 فوصلت الى 59.3 بليون دولار من 68.2 بليون دولار. وجاءت زيادة كبيرة من تحسن دخل البرمجيات التي تبيعها الشركة مع الكومبيوترات الجديدة فهذه ارتفعت بنسبة 40 في المئة، أي من 866 مليون دولار الى 21.1 بليون دولار. وتمثل مبيعات التطبيقات خصوصا حزمة اوفيس97 والبرامج الاخرى التي تسوّقها نسبة 48 في المئة من المبيعات لتبلغ قيمتها بذلك 71.1 كانت 19.1 بليون. وبهذه النتائج تكون ارباح مايكروسوفت الصافية ارتفعت في النصف الاول من سنتها المالية الى 78.1 بليون دولار من 35.1 بليون وتقدمت المبيعات من 98.4 بليون الى 72.6 بليون. وكان من المفترض نهاية العام الماضي ان تكشف مايكروسوفت للصحافة الكومبيوترية الاصدار الخامس من نظام تشغيل ويندوز ان تي الا ان هذا سيؤجل الآن وربما لن يُطرح هذا الاصدار في السوق الا في بداية العام المقبل. سوزان بور