غزة - أ ف ب - انتقدت السلطة الفلسطينية أمس الادارة الاميركية لانها لم تمارس ضغوطا كافية على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لحمله على تقديم تنازلات في عملية السلام خلال المحادثات التي اجراها مع الرئيس بيل كلينتون أول من امس. وحذر الأمين العام لمجلس وزراء السلطة الفلسطينية احمد عبدالرحمن من ان عملية السلام ستنهار وان الفلسطينيين يمكن ان يعودوا الى خيار "المقاومة الشاملة" في حال انهارت محادثات واشنطن. وقال المفاوض الفلسطيني حسن عصفور لوكالة "فرانس برس" انه "يجب على الادارة الاميركية ان تمارس سياسة جدية تجاه اسرائيل، ومن دون ذلك فانها لا تكون أدت دورها كراع لعملية السلام". واضاف: "لكننا حتى الان لم نلمس ذلك، وعندما يتعلق الامر باسرائيل فان اميركا لا تتصرف كدولة عظمى". وقال عبدالرحمن: "يجب على الولاياتالمتحدة ان تضع خطا احمر امام نتانياهو، لأنه في كل مرة قام فيها رئيس اميركي بوضع خط احمر امام حكومة اسرائيلية تراجعت". وكان كلينتون ونتانياهو عقدا جلستي محادثات أول من أمس في واشنطن رفض خلالها نتانياهو اقتراحات اميركية تتعلق بإعادة انتشار عسكرية اسرائيلية في الضفة الغربية، وفق ما أكد مسؤول اميركي رفيع. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الصادرة أمس ان الادارة الاميركية تحاول اقناع نتانياهو بالانسحاب من 11 إلى 14 في المئة من المناطق الريفية في الضفة الغربية، لكن نتانياهو "رفض التراجع" عن خططه بالانسحاب من مساحات اقل من ذلك بكثير استنادا الى مساعديه.واضاف عصفور "نحن لا نذهب الى واشنطن من اجل كلام بلا معنى حول تحديد نسب تحديد مدى الانسحاب بل نريد انسحابا كاملا استناداً الى الاتفاقات". وقال عبدالرحمن: "يجب على الادارة الاميركية ان تعرف ان عودة نتانياهو من دون التزام بالاتفاقات تعني عودة العنف الى الشرق الاوسط". وأضاف: "ما دامت حكومة نتانياهو لا تقبل بالاتفاقات كطريق لاحلال السلام فلن يبقى امام الفلسطينيين والعرب ،مدعومين بالشرعية الدولية، غير المقاومة الشاملة لتحرير أرضهم المحتلة".