أرجو اهتمامكم بالأمر المهم الذي أعلق على اهتمامكم به أكبر الأمل. تعلمون ان عبدالرحمن الكواكبي وهو جدي توفي في مصر، وقبره هناك في مدافن باب الوزير، اشادته لجنة تنظيم في الثلاثينات، وكنا نزوره حتى أشهر قريبة. وفوجئ وفد مؤسسة السينما السورية، حينما زاره ليستكمل تصوير فيلم "عبدالرحمن الكواكبي" بأن الضريح مع ما حوله من سياج وحماية، أصبح تحت معاول لصوص القبور، فعادوا غير راضين عن تصوير ضريحه وهو بهذا المشهد. كان ذلك في تشرين الأول اكتوبر المنصرم. بحثنا - نحن ابناؤه - جميع الوسائل، فلم نجد من يمد الينا يد المعونة لطرد اللصوص وحماية القبر واعادة بنائه… ولعل "الحياة" هي أول من يثير هذه القضية ويعرضها على العالم العربي والاسلامي، لعل المسؤولين في مصر يهرعون الى تدارك اندراس الضريح نهائياً، واعادة اعماره، والكتابة على شاهده أبيات حافظ ابراهيم، وتاريخ وفاة صاحبه، وسائر ما كان منقوشاً عليه. انني أتوسل بكم لمساعدتنا في صحيفة "الحياة". وسنعتز بها نحن وسائر من يحبون عبدالرحمن الكواكبي، بمساعدتكم. "الحياة": نحن ننشر نداء القاضي سعد ولنا الثقة انه سيلقى التجاوب الرسمي والشعبي الذي يستحقه.