قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 15 مليون دولار للمساهمة في التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع «ألف» الذي يعد تتويجاً للمؤتمر الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في مناطق الصراع، الذي استضافته أبو ظبي في كانون الأول (ديسمبر) 2016، ونتج منه «إعلان أبو ظبي» الذي جاء نواةً أولى لمشروع طويل الأجل. وأتى التبرع خلال مؤتمر المتبرعين الذي استضافه متحف اللوفر في باريس برئاسة كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. ويمثّل المؤتمر خطوة أولى لتأسيس التحالف الذي تقود جهود إقامته الإمارات وفرنسا، لإنشاء صندوق مخصص لحماية التراث المهدد بالخطر، وتوفير الدعم المالي الضروري لتنفيذ المشاريع الوقائية ومهمات التدخل السريع، وبرامج ترميم الممتلكات التراثية المعرضة لخطر التدمير أو التلف أو التهريب تحت وطأة الصراعات المسلحة. وعبّر الشيخ سيف بن زايد عن فخره بتمثيل الإمارات في إطلاق مؤتمر المانحين، مشيراً إلى الأصداء الإيجابية التي حققها «إعلان أبو ظبي» الذي اعتُمد في ختام أعمال المؤتمر الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في مناطق الصراع. وستسخَّر الأموال التي جُمعت لمصلحة تحالف «ألف» لتفعيل الإجراءات الأساسية لجهود حماية التراث.