قالت مصادر اقتصادية ل "الحياة" ان وزير الصناعة احمد نظام الدين رفض اخيراً طلب المستثمر محمد بشير حجازي لتأسيس شركة مساهمة مغفلة لانتاج السيارات وتجميعها في سورية وفق قانون الاستثمار الرقم 10 في منطقة درعا جنوبدمشق. وبرأسمال ثابت قدره 2.1 بليون ليرة سورية الدولار يساوي خمسين ليرة منها نحو 6.27 مليون دولار بالقطع الاجنبي، ورأسمال متغير يبلغ 89 مليون ليرة منها نحو مليوني دولار بالقطع الاجنبي. وجاء في دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ان الهدف منه اقامة مصنع "متطور حديث وبمستوى تكنولوجي متطور لتجميع السيارات من مختلف قياساتها وانواعها بما يفي حاجة السوق المحلية ويسمح بالتصدير الى الدول العربية والاجنبية ويعتمد عاملي الجودة والسعر وفقاً لامتياز من شركة متخصصة ذات شهرة عالمية". وقدرت دراسة الجدوى للمشروع انتاج نحو الفي سيارة سنوياً بكلفة 666 مليون ليرة سورية، وقدرت وسطي الارباح السنوية الصافية بنحو 168 مليون ليرة، ويوفر 204 فرص عمل. ولا توجد في سورية مصانع للسيارات ولم ينجح رجل الاعمال نقولا انطاكي عام 1994 بتأسيس مصنع تابع لشركة "جنرال موتورز" الاميركية. وترجح المصادر ان توافق الحكومة على عرض ايران لتأسيس مصنع سيارات "بيك اب" تصل طاقته الانتاجية، حسب دراسة الجدوى، الى خمسة آلاف سيارة في السنة الأولى، ويرتفع الى 7320 سيارة في السنة الخامسة . وتكون نسبة التصنيع المحلي في سورية نحو خمسة في المئة. وتدرس الوزارة عرضاً آخر لصناعة السيارات يهدف الى تجميع السيارات من بينها عشرة آلاف سيارة شحن تزيد حمولتها على 5.3 طن وذلك من خلال التصنيع المحلي لاجزاء المحرك وقدرت تكاليفه الاستثمارية بنحو 9.5 بليون ليرة.