أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة السورية - الإيرانية لتصنيع سيارات «سيامكو» زياد قطيني، عن «تراجع مبيعات الشركة المنتجة لسيارة «شام» في السوق المحلية، أكثر من 50 في المئة نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية». وقال في حديث الى «الحياة»، «أنتجنا 10 آلاف سيارة من طراز «شام» منذ انطلاق المصنع (في 2007) حتى الآن، لكن مبيعاتنا انخفضت من 400 إلى 200 سيارة شهرياً بسبب أزمة المال العالمية»، موضحاً «أن مبيعات السيارات في السوق السورية تراجعت 50 في المئة بحسب إحصاءات مديريات النقل». ويقع معمل «سيامكو» في مدينة عدرا الصناعية (شرق دمشق)، وتملك شركة «إيران خودرو» 40 في المئة من أسهمه، و «المؤسسة العامة للصناعات الهندسية» السورية 35 في المئة، وشركة «السلطان التجارية» السورية 25 في المئة، وبلغت كلفته ثلاثة بلايين ليرة سورية (نحو 60 مليون دولار). وينتج 40 سيارة يومياً، موزعة على طرازين. وأضاف قطيني: «ان المرحلة الثانية من المصنع افتتحت بداية الشهر الجاري، وأصبحت الشركة بالتالي تتولى بناء هيكل السيارة في سورية، بعدما كنا نستورده جاهزاً من إيران». وأوضح أن الشركة تتمتع بتكنولوجيا متطورة ومتقدمة، ويعمل في المصنع نحو 350 مهندساً وعاملاً تلقوا تدريبهم في المصانع الإيرانية، إضافة إلى عدد محدود جداً من الخبراء الإيرانيين، مؤكداً أن شركته تدرس طلبات عدة لتصدير سيارة «شام» إلى الأسواق العربية. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد السيارات في سورية ارتفع من نحو 1.4 مليون سيارة عام 2007 إلى نحو 1.6 مليون العام الماضي بزيادة 12 في المئة. وكان الرئيس بشار الأسد اصدر أخيراً قانوناً خفض بموجبه رسم الإنفاق الاستهلاكي 50 في المئة على أجزاء صناعة السيارات، المنتجة محلياً، مدة ستة سنوات، بهدف دعم هذه الصناعة وتوطينها في سورية. واعتبر رئيس الوزراء محمد ناجي عطري هذا القانون» دفعاً لتشجيع المستثمرين للإقبال على إقامة شركات لإنتاج مكونات السيارات وصناعتها في شكل كامل». وفي سورية أيضاً معمل آخر لإنتاج سيارة «سابا» الإيرانية في مدينة حسيا الصناعية في محافظة حمص (وسط البلاد)، وتملك شركة «سيفيكو» الإيرانية 80 في المئة من أسهمه، فيما تملك شركة «حمشو» التجارية السورية النسبة المتبقية. وينتج 35 ألف سيارة سنوياً وبلغت كلفته 50 مليون دولار.