بات الرئيس بيل كلينتون امس أول رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة يدلي بشهادة تحت القسم في شأن قضية تحرش جنسي. وواجه كلينتون في مكتب محاميه روبرت بنيت القريب من البيت الابيض اسئلة محرجة وجهها اليه محامو باولا جونز وهي فتاة من اركنسو تدّعي ان الرئيس الاميركي تحرش بها عام 1991 عندما كان حاكماً للولاية. ووجهت الاسئلة في حضور باولا جونز التي سبقته الى مكتب المحامي وأصدرت بياناً تلاه ناطق باسمها قالت فيه: "قاتلت اربع سنوات من أجل هذا اليوم. اني أشعر بفخر عظيم لكوني اميركية ولأن هذا النظام القضائي يعمل ولأن فتاة صغيرة من اركنسو تعامل على قدم المساواة مع رئيس الولاياتالمتحدة". وتطالب باولا جونز التي تلتقي كلينتون للمرة الاولى منذ رفعت الدعوى بمبلغ مليوني دولار عطلاً وضرراً وباعتذار من كلينتون وهي ادعت ان رجال شرطة من ولاية اركنسو اقتادوها في 8 أيار مايو 1991 الى غرفة في فندق "اكسلسيور" في مدينة ليتل روك حيث كشف كلينتون، وكان آنذاك حاكماً لأركنسو، عورته وبدرت منه تصرفات جنسية غير لائقة. وكانت باولا جونز وقتذاك موظفة صغيرة تعمل لحكومة الولاية. وفي حين اظهر استفتاء للرأي العام اجرته شبكة "سي. ان. ان" ان اكثرية الاميركيين لا تصدق باولا جونز، اعترف مسؤولون في البيت الابيض ان امس كان يوماً "سيئاً" للرئيس كلينتون. وقبل الادلاء بشهادته، قالت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان كلينتون سينفي التحرش بباولا جونز، لكنه لن يحاول الدخول في نقاش في شأن مسألة اقتيادها الى غرفة الاجتماعات في فندق "اكسلسيور" بواسطة الشرطي داني فيرغوسون. وحتى الآن أصر كلينتون على انه لا يتذكر ان مثل هذا اللقاء حصل، لكن الشرطي سيقول ان الفتاة سألته بعد الاجتماع هل في استطاعتها ان تصبح "صديقة" السيد كلينتون؟