وصف وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين موافقة السلطات الجزائرية على زيارة وفد وزاري من "الترويكا" الأوروبية بأنه "تقدم حقيقي". وقال إن هذا الموقف يعني ان السلطات الجزائرية باتت تقّر بعدم وجود تناقض بين البلد السيّد وموافقته على الحوار والمحادثات. ورأى فيدرين في حديث إلى "الحياة" أن زيارته الأولى لكل من لبنان والأردن وسورية أظهرت له مدى رغبة مسؤولي هذه الدول في المطالبة بدور فرنسي محرّك ضمن الاتحاد الأوروبي وبحوار دائم ومفيد مع الولاياتالمتحدة في شأن مسيرة السلام على رغم اداركهم أنه لا يحمل أي مبادرة في ظل الوضع الراهن في الشرق الأوسط. نص الحديث ص 3 وقال إن الحوار الفرنسي - الأميركي في هذا الشأن مقبول بل مرغوب فيه في المنطقة، لأن فرنسا قادرة على "حض الولاياتالمتحدة على الأخذ بمعطيات غير مدرجة تلقائياً في إطار تحليلها للوضع". وأعرب عن الاعتقاد بأن الوضع الاقليمي الحالي لا يتحمل أي تحرّك وبأن الجمود سائد على المسارات الثلاثة السورية - الإسرائيلية واللبنانية - الإسرائيلية والفلسطينية - الإسرائيلية، وبأن سياسة الحكومة الإسرائيلية هي التي في امكانها أن تحدث تغييراً في الوضع، وذلك عبر تغيير موقفها من الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق أوسلو وما تبعه. لكنه اعتبر أنه ليس هناك ما يمنع درس إمكان إعادة تحريك المسار. وفي إشارة إلى القرار الدولي الرقم 425، قال إن الشروط الإسرائيلية أفرغته جزئياً من مضمونه، فشعر اللبنانيون أنه في ظل الأوضاع القائمة سيؤدي ذلك إلى حال غير مستقرة. وأكد أن في إمكان فرنسا القيام بدور في المساهمة في تحديد الشروط التي تسمح باستئناف المفاوضات بين سورية وإسرائيل، لكن التداخل القائم بين المسارات المختلفة يؤكد ضرورة التسوية الشاملة. وأكد ان ربط القرار 425 بحل شامل هو من أجل ايصال الوضع إلى حلول قابلة للاستمرار.