يصور المخرج محمد القليوبي حالياً أحدث أعماله السينمائية وعنوانه "العملية الأخيرة". تدور أحداثه حول ظاهرة الإرهاب في مصر من خلال قصة مستوحاة من محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء المصري السابق ووقعت ضحيتها الطفلة شيماء. ويقوم ببطولة الفيلم فاروق الفيشاوي وسلوى خطاب وتامر عبدالمنعم عن قصة كتبها محمد الرفاعي. قال القليوبي لپ"الحياة": "أقدم من خلال أحداث الفيلم رؤية جديدة لتناول ظاهرة الإرهاب، أو بمعنى أدق، أقدم رؤية شعبية وكيفية مواجهة جذور تلك الظاهرة". وتدور القصة حول طبيب وزوجته الباحثة في المركز القومي للبحوث وطفلهما ضحية غدر الإرهابيين في إطار محاولة اغتيال شخصية مهمة، ويقع ضحية الحادث عدد من الأبرياء، وينقل المصابون إلى المستشفى حيث يعمل الأب، ويعلم بوفاة ابنه، ويجد بين المصابين أحد الإرهابيين. ويقف أمام سؤال صعب: هل يقتل الإرهابي أو يتركه للقضاء؟ ونفى القليوبي أن تكون تناوله لقضية الإرهاب متأخراً، وقال: "أنا أول من كسر الحاجز إذ قدمت فيلم "ثلاثة على الطريق" في العام 1993، وناقشت للمرة الأولى قضية الإرهاب والفتنة الطائفية". وأضاف: "في فيلمي الجديد "العملية الأخيرة" أعيد مناقشة ظاهرة الإرهاب بتحليل أعمق من خلال التأكيد على أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تكون بالعنف المضاد، وإنما بالتخلص من السلبيات حتى نقضي على البؤر التي تربى الإرهابيون عليها من جذورها".