حثّت لجنة مراقبة وقف النار في الجنوب المنبثقة من "تفاهم نيسان" ابريل "الاطراف كافة على التصرف بدقة وفقاً لبنود التفاهم وعلى اتخاذ احتياطات اكبر للتأكد من عدم تعرّض المدنيين خلال العمليات العسكرية". وكانت اللجنة أنهت فجر امس اجتماعاً ماراتونياً في الناقورة استمر 13 ساعة بحثت خلاله في ست شكاوى، ثلاث لبنانية وثلاث اسرائيلية. وأقرّت بخمس منها من دون ان تدين احداً في شكل مباشر. واعتبرت المعلومات المقدمة في شأن الشكوى الاسرائيلية المتعلقة بسقوط شظايا في مستعمرة "زرعيت" غير كافية لتبرير تقديم هذه الشكوى. واضافت: "لم يحدث اي خرق للتفاهم". يُذكر ان الشكاوى اللبنانية تتعلق باصابة مواطنين في القليلة ومجدل زون وتضرر منازل. اما الشكويان الاسرائىليتان فتتعلقان بنفق رؤوس ماعز في البياضة واطلاق نار من مناطق مأهولة في القطاع الاوسط. الى ذلك، اكد النائب محمد فنيش ان "حزب الله لن يتحوّل سلطة أمنية في اي بقعة تنسحب منها اسرائيل". واضاف: "لسنا معنيين باي ضمانات او ترتيبات أمنية تعطى لاسرائيل لانها ستكون بمثابة جوائز للمحتل". وطالب الحكومة "باعلان مسؤوليتها صراحة عن توفير الأمن وبسط السيادة على اي بقعة جغرافية يفرض على اسرائيل الانسحاب منها". وبدعوة من قائد القوات الدولية الجنرال جيوجي كونروتي حضر سفير فرنسا لدى لبنان دانيال جوانو احتفال تقليد الكتيبة الفرنسية العاملة في هذه القوات وسام الاممالمتحدة. وأزاح جوانو في المناسبة الستار عن نصب يمثل "صليب لورين" رمز مقاتلي فرنسا الحرة ومنطقة لورين التي تضم القواعد التي ينتمي اليها العسكريون الفرنسيون الذين يخدمون في القوات الدولية. ويرمز هذا الاحتفال الى عشرين سنة من المساهمة الفرنسية في هذه القوات منذ تشكيلها في 1978.