لندن - أ ف ب - نشرت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية امس الاثنين استناداً الى محفوظات اجهزة الاستخبارات السوفياتية السابقة، ان جون كيرنكروس "الرجل الخامس" في شبكة كامبريدج البريطانية الشهيرة للتجسس الذي عمل لحساب موسكو، ساعد الاتحاد السوفياتي على امتلاك القنبلة النووية. وخلافاً لما تردد في السابق فان الجاسوس قدم الى السوفيات منذ اواخر عام 1941 معلومات بالغة السرية عن سياسة لندن في مجال الطاقة الذرية. وسمحت هذه المعلومات لستالين بصنع قنبلة ذرية اواخر الاربعينات، حسب قول الصحيفة التي قالت انها استقت معلوماتها عن وثائق في محفوظات "كي جي بي". وأشارت الى تقرير لمسؤول كبير في اجهزة الاستخبارات السوفياتية في حينه يدعى بافيل فيتين. وأضافت "دايلي تلغراف" ان جون كيرنكروس الذي شغل خلال الحرب العالمية الثانية منصب سكرتير وزير في حكومة ونستون تشرشل، بدأ العمل لحساب موسكو قبل دخول موسكو الحرب اي عندما كان الاتحاد السوفياتي حليفاً لالمانيا الهتلرية. وبعد الحرب، سلم السوفيات اسماء العديد من العملاء البريطانيين في اجهزة الاستخبارات في الخارج ام 16. وقالت الصحيفة انه كان شيوعياً "مؤمناً" فيما اكد المعني دائماً على انه اضطر للعمل لحساب "كي. جي. بي" بعدما وقع في الشرك. ولم يكشف امر الموظف الكبير السابق الا في عام 1991 على انه الرجل الخامس في شبكة كمبريدج الى جانب كيم فيلبي وسير انطوني بلانت وغي بيرغيس ودونالد ماكلين. وعاد الى بلاده عام 1995 بعدما عاش 40 عاماً في المنفى، في ايطاليا وفرنسا. وتوفي في تشرين الاول اكتوبر من السنة نفسها عن 82 عاماً.