دعا الرئيس الحالي لجمهورية الجبل الاسود مومير بولاتوفيتش الذي خسر منصبه انصاره اليوم الاثنين الى المشاركة في تظاهرات صاخبة لمنع الرئيس المنتخب ميلو جوكانوفيتش من تسلم مهماته الخميس المقبل فيما حذرت واشنطن من اي تصرف يتاقض مع ارادة الناخبين. ويصل اليوم المبعوث الاميركي الخاص الى منطقة البلقان روبرت غيلبارد الى عاصمة جمهورية الجبل الاسود مدينة بودغوريتسا وسط التوتر المتصاعد في الجمهورية. وذكر تلفزيون الجبل الاسود ان غيلبارد "سيجتمع مع الرئيس الجديد للجمهورية ميلو جوكانوفيتش ويلتقي زعماء الاحزاب التي وافقت على الالتزام بالديموقراطية". ومن جانبه، أعلن الرئيس المهزوم بولاتوفيتش انه يرفض اي وساطة اجنبية في حل الازمة السياسية في الجبل الاسود. وأعلنت قيادة اللجنة الشعبية الداعمة لموقف بولاتوفيتش انها قررت الشروع بتظاهرات واحتجاجات في جميع انحاء الجبل الاسود اعتباراً من اليوم الاثنين "والتي ستستمر حتى تحقيق المطالب الانية التي ستحدد لاحقاً". وذكر بيان للجنة اذاعة اكثر من مرة، تلفزيون بلغراد الحكومي المؤيد لبولاتوفيتش امس الاحد "ان هذه التظاهرات موجهة ضد السلطة غير الشرعية جوكانوفيتش والمارسات التي تقوم بها في انتهاك حقوق وحريات المواطنين وتهديد الوضع الراهن لجمهورية الجبل الاسود من خلال محاولة انفصالها عن يوغوسلافيا الاتحادية". واتهمت وزارة داخلية الجبل الاسود انصار بولاتوفيتش بالتحريض للاستيلاء على المنشآت الحكومية بالقوة في محاولة لالغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي اجريت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي واسفرت عن فوز رئيس الوزراء ميلو جوكانوفيتش بمنصب رئيس الجمهورية. وأشارت الوزارة الى انها اتخذت اجراءات مشددة على الحدود مع صربيا "لمنع المتشددين من القدوم باعداد كبيرة الى الجبل الاسود للمشاركة في التظاهرات وتصعيد الاضطرابات". وقوّمت صحيفة "بليس" المستقلة الصربية الصادرة في بلغراد امس الوضع في الجبل الاسود بأنه "خطير جداً خصوصاً وان توتراً حاداً برز بين السكان اسفر عن مصادمات متفرقة حتى الآن وانقساماً في البلاد اذ تقف المناطق الجنوبية القريبة من صربيا الى جانب بولاتوفيتش بينما تؤيد المدن الساحلية والاقليات القومية جوكانوفيتش ما يخشى معه حصول مواجهات عنيفة بين الجانبين".