موسكو - أ ف ب - "عام سعيد وروبل جديد" هي الأمنية التي وجهها مدير البنك المركزي الروسي سيرغي دوبنين مع الاعلان عن بدء تداول الروبل الجديد منتصف ليل 31 كانون الاول ديسمبر كعنصر استقرار اقتصادي مع دخول روسيا سنة 1998. ومع انقضاء آخر أيام 1997 يكون الروبل الجديد، الذي يرمز الى الانتصار المحقق على التضخم الذي انخفض من 2500 في المئة في 1992 الى 11 في المئة، فقد ثلاثة اصفار ليصبح الروبل الجديد معادلاً لألف روبل قديم وليعود الكوبيك الى التداول. وأعرب 74 في المئة من الروس في استفتاء اجراه التلفزيون الاحد عن قناعتهم بفاعلية هذا الاصلاح النقدي الذي سيسهل المعاملات الحسابية. الا ان كثيرين أبدوا خشيتهم مجدداً من دفع ثمن حل مشاكل الدولة بعد ان لسعتهم سلسلة من التجارب المؤلمة لا سيما الاصلاحات التي طبقت في 1991 و1993 وادت خلال بضعة أيام الى إلغاء قيمة بعض القطع النقدية بهدف خفض الكتلة النقدية وكان من نتيجتها الاضرار بمصالح آلاف المواطنين. إلا ان السلطات النقدية قامت هذه المرة بالاعداد جيداً لهذه الخطوة التي اعلنت عنها في مطلع آب اغسطس، كما كثفت خلال الاسابيع الماضية اللوحات الاعلانية التي انتشرت من فلاديفوستوك الى كالينينغراد لطمأنة السكان. القطع القديمة وستبقى القطع النقدية القديمة متداولة لمدة سنة يتم بعدها تبديلها في اي مصرف حتى سنة 2002. وسيتم الانتقال الى التعامل بالقطع الجديدة بهدوء نظراً لاستمرار أيام الاجازة حتى الخامس من كانون الثاني يناير. فالمصارف التي لن تتسلم الروبل الجديد حتى الجمعة ستبقى مغلقة حتى الاثنين المقبل. وهناك مصارف تستعد لتغذية أجهزة التوزيع في الثاني من الشهر لكن الاكثرية لن تفعل ذلك قبل الاسبوع المقبل. صورة لينين وبهدف ضمان الاستمرارية حرصت السلطات على الابقاء على التشابه الكبير بين العملة الجديدة والفئات الصادرة في 1993 عندما تم التخلي عن وضع صورة لينين على العملة الوطنية. وتحمل الاوراق الجديدة صور المدن الروسية بدءاً من نوفوغورود لفئة الخمسة روبلات، كما كانت الحال بالنسبة لفئة الخمسة آلاف القديمة، وفئة العشرة مدينة كراسنويارسك، والخمسين سانت - بطرسبورغ، والمئة موسكو، وال 500 ارخانغلسك. وأعلن المصرف المركزي انه لا يسعى الى تسريع تبديل العملة لكنه يأمل في ان يتم استبدال 90 في المئة من العملات القديمة خلال الثلث الاول من السنة الجديدة.