دمشق، عمان، نيقوسيا - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز - قال ناشطون وحقوقيون إن ما لا يقل عن 9 اشخاص قتلوا في سورية خلال الساعات الاربعة والعشرين الماضية في تصعيد للعمليات الامنية في حمص ودرعا وريف دمشق، مشيرين إلى اعتقال العشرات في درعا وحلب وبانياس واللاذقية ودير الزور. كما تحدث شهود وناشطون عن تعزيزات امنية متجهة الى منطقة خان شيخون في محافظة ادلب التي لم تتوقف فيها التظاهرات ضد النظام. يأتي ذلك فيما قالت الاممالمتحدة امس إن عدد قتلى الاحتجاجات السورية وصل إلى 2700 شخص، بينهم 100 طفل منذ بدأت التظاهرات في آذار (مارس) الماضي. واشارت الاممالمتحدة في تقريرها إلى ان حدة العنف في سورية لا تنخفض وان نحو 100 شخص قتلوا خلال الاسبوع الماضي وحده. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة سوريين قتلوا أمس خلال عمليات عسكرية وامنية في تجمع قرى الحولة في محافظة حمص وسط البلاد. وقال المرصد ان «خمسة مواطنين استشهدوا... خلال عمليات عسكرية وامنية مستمرة في تجمع قرى الحولة»، موضحاً ان القتلى هم «سيدة وثلاثة شبان وعسكري». غير ان موقع «اوغاريت» نقل عن شهود ان عدد القتلى في الحولة ارتفع الى ثمانية، بينهم اطفال. وأفاد الموقع نقلا عن سكان محليين انه «حصيلة الشهداء ارتفعت إلى ثمانية بعد استشهاد حسين الناصر 40 سنة، ومحمود حماده 25 سنة، والطفل بلال محمد العامر ذي الاحتياجات الخاصة أصم وأبكم عمره 10». من جانب آخر قال المرصد ان «شاباً من مدينة سقبا يبلغ من العمر 26 عاما استشهد» امس «متأثرا بجروح اصيب بها خلال تشييع شهيد في بلدة عربين» في ريف دمشق اول من امس. وتابع المرصد ان «شهيد عربين اصيب خلال ملاحقات امنية في بساتين مدينة حرستا وسلم امس جثمانه لذويه». وشهد ليل اول من امس تظاهرات ليلية دعت الى سقوط النظام في عدة مدن سورية بينها داعل في محافظة درعا (جنوب) وعدة أحياء من حمص. وقال المرصد: «تنفذ قوات امنية كبيرة حملة اعتقالات واسعة في مدينة داعل اسفرت عن اعتقال 45 شخصا حتى الان». واوضح ناشطون ان قوات الامن انتشرت باعداد كبيرة في داعل في محافظة درعا. وافاد المرصد السوري ان «اكثر من ثلاثين حافلة كبيرة محملة بقوات الامن اقتحمت داعل... وبدات الانتشار في المدينة التي خرجت فيها مساء اليوم (امس) تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام». وأكد المرصد ان «عدة تظاهرات مسائية خرجت في حي الانشاءات والخالدية في حمص حيث تعرض المتظاهرون لاطلاق نار كثيف». وتابع ان تظاهرات عديدة خرجت ايضا في الغوطة وشارع الحمرا وحي البياضة وبابا عمرو والقصير وتلبيسة في حمص. كما اعتقلت قوات الامن عددا كبيرا من الاشخاص في محافظة حلب (شمال) ثاني مدينة في سورية ودير الزور (شرق) وفي مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين. في موازة ذلك، اعلن المحامي خليل معتوق ان احد وجوه المعارضة السورية جورج صبرا الذي اعتقل في تموز (يوليو) في منزله، افرج عنه امس في قطنا في ريف دمشق. وقال معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين ان «القاضي قرر اطلاق سراح جورج صبرا بعد استجوابه اليوم في شأن الاتهامات التي وجهت اليه». واوضح المحامي ان صبرا كان متهماً «بالمساس بمعنويات الدولة ... وتحريض الناس على التظاهر» ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واضاف ان المعارض الذي اوقف في 20 تموز (يوليو) امضى حوالى شهرين في قبو احد اجهزة الاستخبارات السورية. وفي جنيف، قال مكتب حقوق الانسان في الاممالمتحدة امس ان الحملة التي تقوم بها قوى الامن السورية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية ازدادت حدة وارتفع عدد القتلى الى 2700 وهو ما يعني زيادة 100 قتيل في الاسبوع الاخير. وقالت كيونج واكانج نائبة مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة: «حتى اليوم قتل 2700 شخص من بينهم ما لا يقل عن 100 طفل على ايدي قوات الجيش والامن منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية في اواسط آذار (مارس). واضافت: «اختتم حديثي بالتشديد على اهمية محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية. وقد وجد المكتب ان من المحتمل ان مثل هذه الجرائم ارتكبت في سورية»، مشيرة الى تقرير للأمم المتحدة صدر في آب (أغسطس).